الجمعة , يناير 31 2025

هل تشهد حضرموت ولادة محافظة ثالثة؟!

 

هل تشهد حضرموت ولادة محافظة ثالثة؟!

 

▪️ مقال بقلم الأستاذ/ صالح السباعي

في زمن الوحدة تقدمت بعض الشخصيات الحضرمية بمقترح تقسيم حضرموت إلى محافظتين ، وقد أعجب عفاش بأصحاب تلك الفكرة وأصبحوامن المقربين!!

وبإيعاز من عفاش تقدّم العضوان في مجلس النواب فضل محسن عبدالله ومحمد سالم عكوش بطلب غريب يطالبون المجلس بتقسيم حضرموت إلى محافظتين..!

يومها قام الحضارم بحملة صحفية تبعها تحرك وفد حضرمي إلى صنعاء لمقابلة الرئيس، ومطالبته ببقاء حضرموت كيان واحد.

وبطريقة عفاش استطاع امتصاص غضب الحضارم ووافقهم على طلبهم، لكنه في الواقع قسّم حضرموت إلى محافظتين في إطار واحد ..!!

اليوم الوادي محافظة بكل إداراتها، مستقلة ماليا وإداريا عن محافظة الساحل بل وأضاف له منطقة عسكرية جاثمة على صدره !!

ولم يبق سوى إشهار الوادي محافظة..

وقد تنفس أهل الوادي الصعداء بهذا الإجراء.. نتيجة ماعانوه من المركزفي المكلا ! وهنا لا نقصد أهل المكلا الكرام الذين هم ضحايا تلك المراحل من 67 حتى اليوم !

وقد حققت محافظة سيئون أو الوادي خطوات طيبة مقارنة بماتعيشه محافظة الساحل رغم صغرها وانخفاض سكانها، إلا إنها وقعت في إخفاقات يصعب فهم أسبابها !

ولذلك طفح الكيل بمناطق الشرق جرّاء الإهمال والتهميش لكوادرهم العسكرية والمدنية وتحميلهم فوق طاقاتهم من أعباء الحياة حيث كل حاجاتهم من محروقات وغاز ومواد غذائية يضاف عليها فارق النقل إلى تلك المناطق مما يؤدي إلى مضاعفة أسعارها وإرهاق حال المواطن الذي يعاني من الفقر والبطالة !

أمّا بخصوص مشاريع التنمية والخدمات فحدّث ولا حرج !
وتكاد تكون كل مناطق الشرق تفتقر لمشاريع النظافة والصرف الصحي مما أدى إلى انتشار الأوبئة والحميات وأخيرا كورونا الذي فتك بالعشرات في الأيام الماضية ولازال يفتك بهم في ظل غياب دعم السلطة المحلية وقت الكوارث ! وهذا الأمر أدى إلى احتقان بين السكان !

واليوم هناك تحركات تجري من بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية تطالب بإشهار محافظة شرق حضرموت! لتدير نفسها ماليا وخدميا بعيدا عن مركزية الساحل التي كما يبدو أن لديها برنامج حافل بالأزمات !

ولا أحد ينكر أن القيادة لديها نوايا طيبة تجاه المواطن، لكنها ربما لسوء حظها تقود فريقا غير مؤهل يفتقر للخبرات ! وإن كانوا من أصحاب الألقاب العلمية والمؤهلات العليا المحببة لدى القيادة، لكن مخرجات عملهم متواضعة وتكاد تكون صفر على الشمال ! وطبيعي أن يحصد الإنسان ما زرعت يداه..

وفي الأخير التعالي والكبرياء والتعامل مع سكان تلك المناطق بطريقة التطنيش ربما يؤدي لظهور كيانات جديدة تطالب بما أقدم عليه أهل الوادي، وقبلهم سقطرى، واليوم مطالبات الشرق !

فهل هذا هو المطلوب ؟!!

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

لماذا نُفضّل بعض أبنائنا عن الآخر؟

    لماذا نُفضّل بعض أبنائنا عن الآخر؟   في عمق النفس البشرية، تتداخل مشاعرنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *