فليزحف الزاحفون

فليزحف الزاحفون

▪️مقال للأستاذ محمد محفوظ بن سميدع

التقيت بأحد الزواحف، وأعني بهم الذين زحفوا إلى مدينة عدن ليلتقوا مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ضمن مجموعة من الزواحف، وبعد السلام والتحية بدأ بالحديث عن زيارتهم لمدينة عدن ولقائهم مع الزبيدي وعندها سألته، أولاً هل الزيارة كانت بدعوة من الزبيدي أو بمبادرة منكم؟ قال: لا.. الزيارة جاءت بترتيب من الانتقالي في حضرموت، وسألته: ماذا كانت طلباتكم؟ قال: طرحنا سؤال مهم على الرئيس الزبيدي، قلت: وما هو السؤال الذي طرحتموه على الزبيدي؟ قال: سألنا ماهو مصير حضرموت بعد الانفصال؟ قلت: وماذا كان جوابه؟ قال: إن الرئيس الزبيدي وعدنا أن تكون حضرموت إقليم في دولة الجنوب القادمة.

وعندها سألته، وماهي الضمانات التي تؤكد مصداقية الانتقالي في تنفيذ وعوده وإعطاء حضرموت إقليم مستقل يحكمه أبناؤها، فرد قائلاً: كلمة شرف وعد بها الرئيس الزبيدي في وجود إخواننا في رئاسة الانتقالي.

واخيراً سألته: وهل مصير ومستقبل حضرموت في يد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؟ فرد: أكيد الجنوب بأكمله فوضوا الرئيس الزبيدي. وسألته: هل حضرتم الدورة الرابعة للجمعية الوطنية؟ قال: نعم، فقلت له: هل أنتم أعضاء في الجمعية الوطنية هذه ؟ قال: البعض منا أعضاء فيها، فقلت له: يعني كملتم العدد؟! ضحك ورد قائلاً: لماذا لم تأتي معنا إلى عدن وتطرح كل تساؤلاتك هذه على الرئيس الزبيدي؟ فقلت له: أولاً أنا لم أفوض الزبيدي، وهو لا يمثلني، وثانياً حضرموت لها رجالها ومهما حدث من تطورات سياسية في قادم الأيام، وهي حبلى بالكثير من التوقعات فمن أراد كسب ود حضرموت عليه أن يأتي إليها ويطرح مشروعه ويقدم الضمانات اللازمة عبر المنظمات الدولية المعترف بها، ووفق قرارت مجلس الأمن الدولي، وبعدها للحضارم حق الاختيار، أما الهرولة إلى عدن أو صنعاء وتقديم فروض الولاء والطاعة فقد مضى زمانها ومهما زحف الزاحفون سنظل نحن ثابتين على نهجنا متمسكين بهويتنا الحضرمية ولن أكون في يوم من الأيام ضمن الزواحف.