إن شهر رمضان نعمة وكرم من الله سبحانه وتعالى بأن جعله شهر مبارك وأمر بصيامه وأنزل فيه القرآن وجعل الأعمال والأجور فيه مضاعفة لعباده المسلمين…
ولكن في المقابل هناك أمور إذا فعلها المسلم لم تقبل هذه الأعمال الصالحة سواء كانت صيام او غيره ، فما هي هذه الأعمال التي تحرم صاحبها القبول إذا فعلها؟
قبل أن تفعل الطاعة تأكد من خلوها من هذه الخمس :
نذكرها بإختصار :
أولاًـ الشرك بالله
سواءٌ كان شركاً اصغر أو أكبر لأن الشرك محبط للعمل
لقوله تعالى ﴿وَلَقَد أوحِيَ إِلَيكَ وَإِلَى الَّذينَ مِن قَبلِكَ لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ﴾
[الزمر: ٦٥]
ثانيا : ترك الصلاة :
وقد قال صلى الله عليه وسلم 🙁 رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) إذن فالصلاة عمود الإسلام وإذا سقط العمود إنهار السقف على صاحبه.
ولذلك لما كان رد أصحاب النار ماهو سبب وقوعهم في نار جهنم قال تعالى:
﴿ما سَلَكَكُم في سَقَرَقالوا لَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ﴾
[المدثر: ٤٢-٤٣]
ثالثاً : قطع الرحم :
وذلك أن قاطع الرحم ستصيبه لعنة الله وإذا أصابته فلا ينفعه صومه أو أي عمل أخر والدليل قوله تعالى:
﴿فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعوا أَرحامَكُمأُولئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعمى أَبصارَهُمأَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ أَم عَلى قُلوبٍ أَقفالُها﴾
[محمد: ٢٢-٢٤]
وروى الإمام أحمد عن أبي بكرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم: (ما من ذنب أحرى أن يعجّل الله تعالى عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم).
رابعا ً : المشاحنة :
لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي خرّجه مسلم ( تعرض الأعمال على الله يوم الإثنين والخميس، فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئًا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول الله دعوا هذين حتى يصطلحا).
خامساً : الكسب غير الحلال
وقد قال الله تعالى :
﴿يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعمَلوا صالِحًا إِنّي بِما تَعمَلونَ عَليمٌ﴾
[المؤمنون: ٥١]
أمر تعالى عباده المرسلين ، عليهم الصلاة والسلام أجمعين ، بالأكل من الحلال ، والقيام بالصالح من الأعمال ، فدل هذا على أن الحلال عون على العمل الصالح ،،،
نسأل الله العافية والسلامة فالأمر خطير ربما يعمل المسلم الأعمال الصالحه ولكن للأسف الشديد وهو لايدري أنها مردودة عليه لفعله إياها سواء بقصد أو بغير قصد .
فلابد أن نراعي هذه الأمور الخمسة ونسعى بالتقرب إلى الله عزوجل وعدم مخالفة أمره.
وفقنا الله وإياكم لكل خير
وبلغنا وإياكم شهره الكريم ووفقنا واياكم لصيامه وقيامه
وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
✍ محمد بن فؤاد