الجمعة , يناير 31 2025

حضرموت يا سيد حيدر .. حجمها وموقعها في الذاكرة السياسية..!

حضرموت يا سيد حيدر .. حجمها وموقعها في الذاكرة السياسية..!

▪️مقال للأستاذ / عدنان بن عفيف :
١٥ أغسطس ٢٠٢١م

فيما يتعلق بحضرموت في حديثه السابق واللاحق ربما يكرر السيد حيدر العطاس ما قاله السيد فيصل العطاس ( النعيري ) ونشر في مجلة حضرموت الثقافية عن الخطأ الكبير الذي تم ارتكابه على حساب حضرموت ( الدولة ) وعانت وتعاني من ويلاته وعلاته حتى اليوم ..

وعلى كل حال فحديث السيد حيدر العطاس لقناة العربية في برنامج الذاكرة السياسية مازال في بداياته ومن الأهمية بمكان أن تحظى حضرموت بنصيب وافر منه فيما كان ينبغي أن تكون عليه على مستوى الجنوب كمحافظة ، وماهي عليه اليوم كأقليم مزمع على مستوى اليمن .

نتمنى أن يستمر حديث الذاكرة السياسية من شاهد على العصر بحجم دولة الرئيس حيدر العطاس لعل وعسى أن يكون في ذلك خير للجميع يسهم في تحسين المشهد وتغيير نظرة الخارج الراعي لأوضاع اليمن في ما سيترتب عليه الأمر من معالجات يفرضها منطق القوة وتلعب فيها المصالح الإقليمية والدولية الدور الكبير دون النظر إلى المستفيد أو المتضرر المباشر على المستوى المحلي، وبعيداً عن أطماع المحتلين الجدد من الطامعين في أن تكون حضرموت إرثآ أزلياً لهم وبقرة حلوب لا ينضب ضرعها إلا بعد امتلاء جيوبهم من خيراتها وبالتالي حرمانها وأبنائها من التقدم والازدهار والتنمية واللحاق بركب التطور والبناء .

وخاتمة القول نتمنى أن تتضح الصورة أكثر فيما إذا كان حديث السيد حيدر بصفته لاعب أساس وأحد صناع القرار في تلك الفترة التي يتناولها حديث الذاكرة السياسية، وبالتالي ينطبق عليه ماينطق على رفاقه من توصيف وأحكام، أم مجرد شاهد على العصر من موقع محايد لم يكن له رأيه المباشر في أحداث تلك الحقبة على اعتبار أن الأقدار والمصادفات أبعدته من داخل الصندوق إلى خارجه دون ترتيب مسبق لذلك، وعلى اعتبار أيضا أن اللاعبين الأساسيين قد قضوا نحبهم ونالوا نصيبهم مما تمنوه لخصومهم من الرفاق على فلسفة انقلاب السحر على الساحر .

وإنا لما تبقى من أحاديث الذاكرة السياسية مع السيد حيدر لمنتظرون.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت أمام تحديات المستقبل

حضرموت أمام تحديات المستقبل حضرموت تمر بأزمات كبرى لم تشهدها من قبل، والسبب هو خلط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *