قال الله تعالى:
﴿كهيعصذِكرُ رَحمَتِ رَبِّكَ عَبدَهُ زَكَرِيّاإِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّاقالَ رَبِّ إِنّي وَهَنَ العَظمُ مِنّي وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾
[مريم: ١-٤]
﴿ وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ وإن كان ما أدعو به في غاية البعد، لكنك عودتني إجابتك، فتوسل إليه بإحسانه القديم عليه، واستدرّ فضله بفضله.
فإياك أن تستطيل مدة الإجابة.
وكن ناظرا إلى أنه المالك، الحكيم في التدبير، والعالم بالمصالح،
وإلى أنه يريد اختبارك، ليبلو أسرارك، وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك. وأن يأجرك بصبرك.
وهذا يقوي الظن بفضله، ويوجب الشكر له، واللجوء إليه غنى كله