هل يتكرر سيناريو جيش البادية
قوات النخبة الحضرمية صمام أمان حضرموت.
▪️مقال للأستاذ/ محمد محفوظ بن سميدع
عندما سُلّمت حضرموت لتنظيم الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن في 17سبتمبر 1967م وأصبحت حضرموت جزاء من اليمن الجنوبي بمساعدة جيش البادية الحضرمي الذي أوعزت لهم بريطانيا بمساعدة تنظيم الجبهة القومية لتحرير الجنوب في استلام السلطة في حضرموت وهو ماحدث في صبيحة السابع عشر من سبتمبر 1967م .
منذ الوهلة الأولى بدأ المحتل الجنوبي وزبانيته في حضرموت التفكير الجدي في التخلص من الجيش البدوي الحضرمي فبعد شهر من استلامهم السلطة وإحكام سيطرتهم على العاصمة المكلا تم استدعاء القائد سالم عمر الجوهي قائد جيش البادية والقائد حسين مسلم المنهالي أركان الجيش البدوي، والضابط صالح سالم بن بريك، إلى اللجنة الشعبية العليا وعند وصولهم تم احتجازهم في أحد المكاتب إلى الساعة الثانية ظهرا وعندها تم اخبارهم بأنهم قد تم تسريحهم من العمل ووضعهم تحت الإقامة الجبرية المنزلية.
وتم تعيين العقيد باقروان قائد لجيش البادية وتغيير اسمه إلى اللواء ال30، وللتخلص من هذه القوة العسكرية الحضرمية تم الزج بها في حروب عبثية مثل حرب الوديعة الحدودي والاعتداء على قبائل العوالق التي رفضت النظام الجديد وتصفية الكثير من القيادات العسكرية المجربة، البعض جسدياً مثل ماحصل مع القائد باقروان الذي تم تصفيته جسدياً وهو خارج من صلاة الجمعة، والبعض تم تسريحهم من الخدمة مثل القائد بامرضاح قائد سلاح المصفحات، وآخرون لا يتسع المجال لذكرهم وهم بالمئات واستبدالهم بالمليشيا الشعبية ومنحهم الرتب العسكرية، وهم من الغوغاء التي شاركت في عمليات السحل القتل فيما بعد، كل هذا لن الإحتلال اليمني الجنوبي الدموي لايثق في وجود قوة عسكرية حضرمية.
خلال الأيام القليلة الماضية سمعنا عن مطالب بتشكيل قوة عسكرية مكونه من 25ألف تحت مسمى المقاومة الحضرمية للدفاع عن حضرموت .
وفي اعتقادي أن تشكيل أي قوات عسكرية في حضرموت تحت أي مسمى بعيداً عن قوات النخبة الحضرمية فهي ليست أكثر من مليشيات الهدف منها ضرب قوات النخبة الحضرمية وتفكيكها والسيطرة على حضرموت لخدمة أجندات أعداء حضرموت المتربصين بها الذي يزعجهم وجود قوة عسكرية حضرمية .
أن أي مكون سياسي أو جماعة أو فرد يهتم لمصلحة الوطن الحضرمي ويحرص على أمنها واستقرارها عليه التفكير الجدي في دعم قوات النخبة الحضرمية والحفاظ عليها، دعم قوات النخبة الحضرمية بالمال والرجال هو واجب وطني حضرمي أما خلاف هذا فهو إرهاب ودعوه للفوضى والتخريب وزرع الفتنة وشق الصف الحضرمي.
وعلى السلطة المحلية وقيادة النخبة الحضرمية متمثلة في اللواء فرج سالمين البحسني عدم السماح لمثل هؤلاء المغرضين والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار حضرموت أو جرها لمربع الفوضى وحضرموت تتسع للجميع إلا من باعوا أنفسهم للشيطان.