الانتقالي يسعى بكل قوة أن يكون له موضع قدم عسكري في حضرموت ابتداءاً من المكلا
وهذا واضح جدا.
لأن الأمور تشير إلى قرب موعد التسوية النهائية في اليمن ليخبروا العالم أنهم مسيطرين على الجنوب كاملا .
وأكيد سيغلقون أي مجال للحوار الحضرمي أو يكون لحضرموت رأي أو إرادة في قادم الأيام.
وهذا لن يتم لأنه لن تكون تسوية ولن يغلق الملف اليمني بهذي الطريقة لا في الجنوب ولا في الشمال ومن يعمل على ذلك فهو جاهل لايمكن له أن يحقق كل أمانيه في اليمن لأن الشعب له رأي وقد ضحى وصبر كثيرا ولا يمكن له أن يقبل بأي شكل من الاشكال، أصلا ومن يقبل أن يصوم ويصوم ثم يفطر على بصلة ؟
حتى وإن حَسم بالقوة أو بدفع الأموال للترضية أو لتقديم التنازلات ولشراء الذمم فهذا توريث للصراع وستظل الأجيال القادمة عرضة للابتزاز والتدخل الخارجي الغير محمود في اليمن بل سيساهم في غياب القانون والنظام وتوزيع السلطة والثروة بشكل عادل.
ولن يكون هناك أي تطور أو تنمية لأن الشعب ليس متوافق والمواطنة ستكون ليست متساوية.
لذا يجب على كل من يعمل على إنهاء الملف اليمني بهذه الصورة أن لا يأتي غدا ويتباكى إذا لم ينعم هو وأولاده وأهله وأحفاده بالعيش في ظل نظام وقانون مواطنة متساوية وخدمات متقطعه أو عدم وجود خدمات .
لأن له يد في كل معاول الهدم التي تعمل ليل نهار وتفت في عضد البلاد ،وتحول بين الشعب أن يبني له هوية ووطن بعيدا عن النزاعات والصراعات المتوارثة منذ 50 سنة فالجميع في سفينة واحدة فلا يبعد خياله وأمانيه عن الواقع الحالي فالكل ضحى وصبر وقدم الشهداء والدماء والأموال الطائلة .
المأجورون والمهزومون لا يحبون أن يُنَحّوا جانباً ويجب أن يعاملوا معاملة خاصة.
✍سعيد سالم بن عبدات