مع انتشار مرض فيروس كورونا في حضرموت وتزايد الحالات لنا وقفة مع هذا المرض حتى نمر من هذه الفترة بسلام
في البداية علينا الاعتقاد الجازم أنه لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا وأن المرض والشفاء بيد الله لكن
علينا اتخاذ الأسباب الوقائية التي تمنع حصول المرض بإذن الله، والله شرع لنا أمور عند حدوث مثل هذه الأمراض منها :
•عدم دخول إنسان مكان الوباء وأيضا عدم الخروج منه سواء كان صحيحا أم مريضا ففي الحديث عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا كان الطاعون بأرضٍ فلا تدخلوا عليه، وإذا نزل بكم في أرضٍ فلا تخرجوا منها فراراً منه ). وللحديث قصة مشهورة زمن عمر رضي الله عنه.
• لا يورد ممرض على مصح ” لئلا تنتقل العدوى
وقوله صلى الله عليه وسلم : ” فر من المجذوم فرارك من الأسد ” والجذام مرض خبيث معد بسرعة ويتلف صاحبه ؛ حتى قيل : إنه الطاعون ؛ فالأمر بالفرار من المجذوم لكي لا تقع العدوى منه إليك ، وفيه إثبات لتأثير العدوى ، لكن تأثيرها ليس أمرا حتميا ، بحيث تكون علة فاعلة ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار ، وأن لا يورد ممرض على مصح من باب تجنب الأسباب لا من باب تأثير الأسباب نفسها ؛ فالأسباب لا تؤثر بنفسها ، لكن ينبغي لنا أن نتجنب الأسباب التي تكون سببا للبلاء ؛ لقوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) البقرة/195 ،
•عند العطاس يجب وضعُ اليد أو المنديل على الفم، وخفضُ الصوت قدر الإمكان، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ، وَخَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ“
ويجب علينا عدم نشر الهلع بين الناس وأن ننشر التفاؤل والنجاة من المرض وأن من اصيب بالمرض فنسبة شفائه أكبر بإذن الله إذا اتبع التعليمات الصحيحة
البقاء في البيوت إن أمكن خصوصا كبار السن والاهتمام بنظافة اليدين عند الدخول للبيوت.
الابتعاد عن الأماكن المزدحمة ما أمكن خصوصا الأسواق والاهتمام بتغطية الأنف والفم بقدر المستطاع
وضع حضرموت الصحي الكل يعرفه ولا يوجد داعي لتكرار ذلك فالتعاون مع رجال الصحة والسماح لهم باخذ عينات ممن تظهر عليه أعراض المرض من حمى او رشح او غيرها للتأكد أمر مهم جدا حتى لايتفاقم المرض ويصعب السيطرة عليه.
نسمع عن امتناع البعض من تبيليغ مكتب الصحة وهذا خطأ كبير فمن مصلحة الشخص نفسه أن يهتم لذلك ولا يضر أهله وجيرانه و منطقته، والأمر لا يستدعي الخوف والهلع وستُشفى بإذن الله فقط توكل على الله واعمل بالأسباب.
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
ولنجعل شعارنا دائما درهم وقاية خير من قنطار علاج
حفظ الله حضرموت وأهلها وسائر اليمن من كل مكروه