انتهاء المهلة الممنوحة للسلطة
واستمرار اعتقال قائد الهبة بن حريز ورفاقه لليوم الرابع على التوالي.
▪️صحيفة صوت حضرموت/ المكلا
خاص : إعلامية مخيم العيون.
٢٥يناير ٢٠٢٢م.
لليوم الرابع على التوالي لازال قائد الهبة الحضرمية الشيخ صالح بن حريز ومعه أكثر من خمسين شخصية من قيادات ونشطاء الهبة، يقبعون في زنازين الاستخبارات والجوية بالمكلا، وذلك على إثر اعتقالهم تعسفيا وبدون وجه حق، ليلة ٢٢ يناير من قبل القوات العسكرية والأمنية التي اقتحمت موقع الفعالية الكبرى للهبة، بمئات الجنود والمدرعات، وجرى اقتيادهم بكل عنجهية وقسوة ودون مراعاة لمكانتهم الاجتماعية ولكبر سنهم.
وبالرغم من المناشدات الكثيرة التي قادتها شخصيات اعتبارية من مجلسي النواب والشورى والوزراء ومقادمة قبائل ومناصب وأعيان ونخب اجتماعية مختلفة، تواصلت مع البحسني وقابلته، وكان آخرهم الوزير السابق د. فؤاد بن الشيخ ومعه مجموعة من الشخصيات الذين قابلوه هذا اليوم، إلا ان المحافظ قد تمنّع عن إطلاق سراح الشيخ بن حريز ورفاقه وطلب منهم إغلاق أي وساطات في الموضوع.
ويمثّل موقف البحسني المتعنت والرافض لأي وساطات أو مناشدات مجتمعية، تحديا صارخا لإرادة الشعب الحضرمي ونخبه المجتمعية المؤثرة وإصرارا منه على الاستخفاف بقيم الشعب الحضرمي والتمرد على أعرافه وتقاليده وأخلاقه العالية التي يُضرب بها المثل عبر الأزمان والجغرافيا.
وبالمقابل فإن قيادة الهبة الحضرمية تتدارس سبل التصعيد المختلفة لإرغام السلطات المحلية لإطلاق سراح قائدها ومعه قيادات و نشطاء الهبة المعتقلين، وذلك بعد انتهاء مهلة ال٢٤ ساعة التي أعطوها للسلطة.
الجدير بالذكر أن الجهة الوحيدة التي أيدت هذه الاعتقالات هو أنتقالي حضرموت، ووصفت ما أقدمت عليه سلطات حضرموت بأنه تجنبا لانزلاق المحافظة نحو الفوضى، وأشادت بكفاءة الأجهزة الأمنية وقوات النخبة الحضرمية، في التعامل المهني والإنساني في فض الاعتصام بحديقة الطفل.