الخميس , نوفمبر 21 2024

(لله ثم للتاريخ .. قصة معركة تحرير عدن)

‏انطلقت عملية السهم الذهبي في عام 2015

و التي تعد أكبر عملية تقودها ‎السعودية

والتحالف العربي لمساندة القوات المؤيدة

للشرعية في سبيل تحرير مدينة ‎عدن وطرد

الميلشيات ‎الأيرانية منها وذلك بعد أيام

قليلة من اقتراب الحوثيين من مصافي ‎عدن

والمنصورة وسط مقاومة شرسة من اليمنيين

‏خلال المعارك استطاع الحوثيين ضم مواقع
كثيرة في عدن تحت إسناد جوي مكثف من
من طائرات (السوخي سو-17) حيث كانت
تمتلك الميلشيات وقتها سلاح جوي متهالك
ولكنه ساهم في تقدم الميلشيات بشكل أسرع
للسيطرة على عدن مما أدى إلى انهيار جميع
المعسكرات التي شكلها الرئيس هادي للدفاع
عن المدينة.

‏ولم يتبقى في ‎عدن إلا عدد محدود من

من المقاومة التي قاتلت باستماتة وبسالة

بقيادة ‎نايف البكري والقائد جعفر حسن

رغم تقدم الحوثيين المتواصل لاحتلال مدينة

عدن بالكامل .

‏اثناء تقدم الحوثيين انطلقت عملية السهم
الذهبي التي تقودها السعودية لإنقاذ المدينة
من الاحتلال الحوثي حيث جهزت السعودية
قوة خاصة مشكلة من (اللواء 64 ) قوات خاصة
ووحدات الأمن البحرية الخاصة( الضفادع
البشرية ) وقوة من موجهي الطيران السعودي

‏بعدها تم إرسالهم على سفن حربية جهة

دولة ‎جيبوتي ومن خلالها نفذت السعودية

إنزال برمائي لقواتها الخاصة بساحل ‎الخيسة

بمديرية ‎البريقة (كود النمر) وكانوا بزي

(يمني) متخفين حيث تحتمت عليهم السرية

التامة حتى لا تفشل العملية وذلك للانضمام

بجانب المقاومة للقتال معهم ضد الحوثي

وبعد وصول القوة السعودية كانت المهمة
الأولى توجيه الطيران السعودي وتحديد
مواقع تمركز الحوثيين ومدرعاتهم وذلك
ليتم استهدافها من قبل الطيران السعودي
وبالفعل غامرت القوة السعودية في عدن
بحياتها وتمكنت من إرسال احداثيات تمركز
العدو وتم استهدافها بالكامل وتدميرها

‏وبعد نجاح المهمة الأولى كانت المهمة

الثانيه توحيد صفوف المقاومة لتنفيذ

هجوم مفاجئ ضد الحوثيين وذلك لتحرير

مديرية راس عمران ولتأسيس مركزعمليات

وبالفعل تمكنت القوة السعودية من تنفيذ الهجوم بجانب المقاومة بعد القصف وتم اغتنام الكثير من مدرعات الحوثيين حتى تم تحرير راس عمران بأكمله

اثنائها قامت السعودية بإرسال طائرات من

نوع (C-130) وذلك لتنفيذ إنزال ‎مظلي

لصناديق أسلحة وذخائر و أجهزة اتصالات لدعم المقاومة اليمنية الجنوبية ضد الحوثيين

ولدعم ‎القوات السعودية التي تقاتل داخل

عدن مع القوات الإماراتية و اللتي كانت تقاتل

في محور آخر بمدينة عدن

‏طبعاً بعد تحرير راس عمران أمرت القيادة
من ‎القوات الخاصة السعوديه المشتركة
للتقدم إلى مفرق الوهط شمال ‎عدن حيث
كان يعتبر طريق إمداد للحوثيين داخل عدن
ولتحرير عدن بشكل أسرع كان عليهم بالأول
قطع الإمدادات عن الحوثيين وبالفعل شنت
قوات سعودية يمنية هجوم شرس وتم قطع
الإمدادات

‏بعد قطع الإمدادات عن ‎الحوثي وصلت

الإمدادات العسكرية للتحالف وتم إنزال

كتائب ‎سلمان في سواحل ‎عدن الذي تم

تدريب مقاتليها على أيدي القوات الخاصة

السعودية وبهذا أصبحت المقاومة بعدن

مدعومة بقوة وأصبحت الميلشيات محاصرة

بالكامل داخل المدينة

‏استمر التقدم حتى تم تحرير مطار ‎عدن

الدولي من قبل القوات اليمنية بإسناد من

قوات خاصة سعودية وإماراتية بعد معارك

عنيفه مع الحوثيين و استمرت الميليشات

بالتراجع جنوب عدن ولم يكن أمامها إلا

خيارين فقط إما الاستسلام أو رمي نفسها

بالبحر وبالفعل تم القضاء على الحوثيين

وتحرير المدينة

‏بعد تحرير المدينه أرسلت السعودية أول

طائره عسكرية من نوع( C-130) على متنها

قوة عسكرية سعودية من (اللواء 64 )وهبطت

مباشرةً على المطار بعد تأمينه ولله الحمد

وبهذا أصبحت ‎عدن محررة بالكامل بفضل

الله ثم المقاومه اليمنية و شجاعة الجنود

السعوديين الأبطال والإماراتيين …

‏أسماء بعض المواقع التي شاركت بتحريرها

القوات الخاصة البحرية و البرية السعودية في

عدن وهي:

راس عمران

مطار عدن

مديرية خور مكسر

مديرية المعلا و الميناء

مديرية كريتر

مديرية التواهي آخر المواقع والتي كان

يتواجد فيها عبدالخالق الحوثي وفر عن طريق البحر تاركاً جنوده خلفه…

بالنهاية نقول شكرا إلى أبطالنا الشجعان

الذين قاتلوا ببسالة لتحرير عدن وما قدمته

ماهو إلا القليل من إنجازاتهم الكبيرة جنوب

اليمن وشماله أتمنى من الجميع أن يحفظ هذا الثريد للتاريخ حتى تعلم الأجيال القادمة عن

دور جنودنا بتحرير ‎عدن

 

《هذه سلسلة تغريدات نشرها الكاتب السعودي سليمان الدوسري عن معركة عدن》

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الحلقة ما قبل الأخيرة

 الحلقة ما قبل الأخيرة كتب / رشاد خميس الحمد السبت 2 نوفمبر 2024 منذ الوهلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *