متعاقدو جامعة حضرموت بين معاناة العيش وقهر الإهمال
مقال/ عبدالحكيم الجابري:
يظل ملف الموظفين المتعاقدين في جامعة حضرموت، الملف المهمل من قبل مختلف الجهات المركزية والمحلية، مئات الموظفين بالأجر اليومي، مرت على كثير منهم سنوات طويلة، البعض منهم تقترب فترة تعاقده من عشرين سنة، ولم تحرك ملفات توظيفهم، رغم التوجيهات المكررة بهذا الخصوص، هناك ثلاثة قرارات صدرت من رئاسة الوزراء، تقضي باستيعاب وتثبيت جميع الموظفين المتعاقدين بجامعة حضرموت، كان آخرها في عام 2017، إلا ان جميع تلك القرارات توقف عند مكتب وزير الخدمة المدنية.
قرارات رئاسة الوزراء بشأن تثبيت الموظفين المتعاقدين بجامعة حضرموت، لم تجد أي تحرك من رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي ولا السلطة المحلية بحضرموت، للمتابعة وانجاز هذا الملف، وحل مشكلة هؤلاء الموظفين، الذين تزداد معاناتهم جرّاء التحديات المعيشية، في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي الذي ينعكس على أوضاعهم الحياتية، لاسيما مع تدني أجورهم، اذ يتقاضى المتعاقد في جامعة حضرموت 1000 ر.ي يوميا، بإجمالي 30 ألف ر.ي في الشهر، وهو مبلغ لا يفي بأبسط متطلبات الحياة.
ان الموظفين المتعاقدين في جامعة حضرموت، يدفعون الثمن من عمرهم وجهدهم وحتى كرامتهم، يستحقون الانصاف وأن تعالج قضيتهم، لاسيما وان هناك قرارات عليا مكررة بذلك، وهم قاعدة مهمة في استمرار الجامعة وتشغيلها، يقومون بجهود كبيرة في مختلف الجوانب الادارية والخدمية، وتعتمد الجامعة عليهم في كل ذلك.