صيادو وأبناء الشحر يتساءلون… هل الاستعمار البرتغالي هو من يستهدف إفقارنا وتجويعنا ؟!! نكاية بهزيمة أجدادنا له!!!
▪️صحيفة صوت حضرموت/ الشحر
خاص : إعلامية مخيم العيون.
٢٠ فبراير ٢٠٢٢م.
في لقاء المصارحة والمكاشفة الذي عقدته قيادة الهبة الحضرمية بمخيم العيون مع أعيان ونخب وصيادي وأبناء الشحر، المنعقد يوم أمس أطلعنا على حجم المعاناة والتضييق والمحاربة التي يعيشها عشرات الآلاف من الجباه السمر من صيادي الشحر وعائلاتهم الذين يعانون من شظف العيش والفقر وشبح الجوع يطرق أبوابهم بعد أن ضاقت بهم سبل العيش وضنك الحياة وحوربوا في مصادر أرزاقهم من عدة جهات.
ولمعرفة تفاصيل معاناة صيادي الشحر التقينا بكل من الأستاذ محمد عبيد باسويد رئيس جمعية صيادي الشحر السمكية والعاقل عوض برعية رئيس جمعية صيادي الصفاء، المشاركين في اللقاء التشاوري، وبحرقة شديدة وألم بالغ سكبوا علينا دموع معاناتهم وأنين أوجاعهم، بعد ان كانت شواطئ الشحر وحاراتها تنام على أهازيجهم ومواويلهم والحانهم الجميلة، حين كانت شباكهم تمتلئ بالخير الوفير من الاسماك المختلفة دون عناء يذكر .
كان لنا هذا اللقاء وكانت هذه الخلاصة:
١) نعاني من إرتفاع أسعار البترول والديزل وعدم قدرة الصيادين على تحملها.
٢) حرمانهم من الإصطياد في مراعي الأسماك الوفيرة القريبة منهم حوالين ميناء الضبة النفطي التي اعتادوا عليهم هم وأباؤهم واجدادهم، والتي حرموا منها منذ عام ٢٠٠٤م دون وجه حق بعد التفجير الأرهابي المفتعل الذي تم قرب الميناء، وتسبب هذا المنع في حرمانهم من الصيد الوفير الممتدة من الشحر وحتى شحير، التي كانت تغطي المدينة وكل حضرموت بالأسماك الوفيرة وتدر عليهم الدخل الكثير لإعالة أسرهم والتي حرموا منها بعد المنع وأوصل أسرهم للفقر والفاقة.
٣) حرمان صيادي الشحر أيضا من الإستفادة من الميناء السمكي، الذي أنشأته الكويت خصيصا لخدمتهم، وتم تحويله من المتنفذين الى ميناء تجاري.
٤) مدينة الشحر حرمت أيضا من نسبة ال ٢% المقررة لها من العائدات النفطية، بهدف تحسين اوضاع وخدمات صيادي ومواطني الشحر مقابل التلوث من ميناء الضبة وتقييد حركة الإصطياد، والتي لم تورد منها للمدينة أي شيء خلال أكثر من ٣٠ عاما، فأين ذهبت هذه العائدات؟!!.
ويتساءل صيادو وأبناء الشحر، هل الاستعمار البرتغالي قد عاد للحياة من جديد، و هو من يستهدف إفقارنا وتجويعنا وإذلالنا ؟؟؟ نكاية بهزيمة أجدادنا له!!! أم أن وراء الأكمة ماوراءها!!!