الثلاثاء , مارس 4 2025

صناعة الأزمات في بلادي

 

 

 

صناعة الأزمات في بلادي

يكتبها/ سعود الشنيني
2 مارس 2022م

برعت شركة النفط اليمنية في حضرموت واكتسبت خبرة ليست عادية في صناعة الأزمات بإيقاف حركة وتنقلات الناس بسياراتهم لعدة أيام بحجة عدم توفر البترول لديها، وبعدها أرغمتهم وهم صاغرون بالأصطفاف في طوابير طويلة على محطات توزيع الوقود للحصول عليه بطريقة مذلة ومهينة والأنكى من ذلك عندما يتوقف التوزيع في وجه المواطن عند نفاذ الكمية في خزانات المحطة المقررة من شركة النفط ب 4000 لتر أي 20 برميل فقط تتلاعب بها على أعصاب الناس وتنهك أحوالهم .

وعلى الذين لم يسعفهم الحظ بالحصول على شىء من هذه الكمية الضئيلة أن ينتشروا في شوارع البلد للإلتحاق بطوابير أخرى لعلهم يجدوا مطلبهم من البترول لتسيير أعمالهم وقضاء حوائجهم وتنقلاتهم.

أتسخت سمعة شركة النفط في حضرموت بنهجها لهذه الطريقة المذلة والمهينة لمواطنيها لتكرارها بين الحين والآخر ضدهم تحت مبررات واهية ومكشوفة لدى عامة الناس وأظهرت الشركة في سباق مع الزمن لإبراز تفوقها الملحوظ على بعض مثيلاتها من دوائر الخدمات في حضرموت في صناعة الأزمات وذل المواطن والتنكيل به واصبحت في مستوى يؤهلها للتنافس مع الكهرباء والعملة والأسعار .

وهكذا دواليك يبات المواطن على أزمة ويصحى على أزمة أخرى إلى أن طحنته الأزمات لكثرتها ولازال التنافس محموم بين مؤسسات الخدمات على صناعتها وكلاً لها طريقتها المثلى.

يمهل ولا يهمل .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الرد على المناظرة الشهيرة في مجلس السفّاح يا يماني مالك ورجال مضر ؟

الرد على المناظرة الشهيرة في مجلس السفّاح يا يماني مالك ورجال مضر ؟ اشتهرت في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *