الحضارم بلا رؤية سياسية ..!!
للأسف لا يوجد لحد الآن رؤيا سياسية واضحة لدى الحضارم حول حق حضرموت التاريخي في الاستقلال بدولة مستقلة ذات سيادة على أرضهم وإدارة شأنها واستغلال ثرواتها إمكانياتها ومميزاتها داخليا وخارجيا لصالح شعبها الذي أُدخل عنوة بعد 67م إلى دولة الجنوب وكذا الوحدة اليمنية في 90م على الرغم من السلطنات القعيطية والكثيرية رفضت محاولة بريطانيا ضمها لاتحاد الجنوب العربي الذي شكلته في المحميات الغربية وظلت دول مستقلة الى نوفمبر 67م.
شعب حضرموت لديه إمكانات هائلة في تنوع أساليب النضال..
فمثلا فكرة الحراك ضد نظام علي عفاش الذي انطلق عقب حرب 94م نبعت فكرته من حضرموت
وما تلى ذلك من تشكيل كيان سياسي لحضرموت يضم كافة فصائل الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي في مؤتمر حضرموت الجامع وتحالف قبائل حضرموت ومن ثم الهبات الشعبيه التي انطلقت..
ولكن كل هذه الأشكال ولدت ميتة لأنها لا تمتلك رؤيا سياسية واضحة توقفت عند المطالبة والاستجداء ببعض المطالب الحياتية والخدمية لأبناء حضرموت ولهذا سهل احتوائها وإفراغها من محتواها.
ويا للأسف أن ترفع المهرجانات لبعض الفعاليات الحضرمية شعارات من أجل حضرموت والجنوب لتأكيد تبعية حضرموت للآخرين وهذا بسبب الاختراق الذي أحدثته القوى السياسية المناوئة لاستقلال حضرموت لأنهم يعرفون أهمية وقيمة حضرموت في أن تبقى تحت تبعيتهم لاستمرار نهب ثرواتها.
وبهذا الصدد فإننا نقول وبرأينا المتواضع لن تقوم لحضرموت قائمة إلا بوجود كيان سياسي جامع لحضرموت يمتلك رؤيا واضحة يقوم بشرحها لأبناء حضرموت وبالذات شريحة الشباب المندفعين وراء الانتقالي وما يسوقه من شكل الدولة الجنوبية الفيدرالية وما ستقدمه من منافع لأبناء حضرموت، لأنّ مثل هذه الدعوات المشبوهة ستنطلي على العامة وعلى الشباب الذي لا يعرف شيء عن تاريخ حضرموت.
وهذه مسئولية غير عادية تقع على الشخصيات المثقفة المخلصة لحضرموت وهويتها الوطنية والسياسية والسياسية.
والوقت لن ينتظر أحد فلا بد من العمل على إعداد برنامج سياسي يضمن هذه الأهداف ودعوة الحضارم الالتفاف حوله ..
سالم بامهدي
المكلا