في رحاب آية (١٤)
ف
قال يعقوب عليه السلام عند أول ما
صنع أبناؤه بأخيهم يوسف
﴿فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ﴾
وعندما اشتد الكـرب وحبس ابنه الثاني،
وامتنع الثالث عـن العـودة إلا بأخيـه قـال
﴿فَصَبرٌ جَميلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَني بِهِم جَميعًا إِنَّهُ هُوَ العَليمُ الحَكيمُ﴾
وهذا حال الأصفياء العارفين بالله إذا
نزلت بهم المصيبات قابلوها بالصبر
والاستعانة بالله، فإذا اشتد الضيق وبلغ
منتهاه اشتد رجاؤهـم بربهم، وتمسكوا
بإحسان الظن به، وعظيم لطفه،
فيوفقهم الله للعبودية في جميع أحوالهم.