حضرموت تغلي.. وستنفجر
من رحم المعاناة يولد الأمل
وحضرموت بسبب ماتعيشه من ظلم وقهر في جميع النواحي بدأت التحرك للتخلص من هذا الوضع حيث صبرت إلى حد لا يطاق، لكن إلى متى؟ فإن للصبر حدود.
عملية تفجير بعبوة ناسفة أودت بحياة ضابط الأمن صالح بن علي جابر ومرافقيه والفاعل مجهول في مشهد مكرر ممل من اسطوانة الأمن المشروخة.
وفي نفس اليوم مقتل سبعة أشخاص في حريضة بسبب منازعات شخصية والسبب عدم وجود أمن وقضاء عادل يأخذ بحق المظلوم ممن ظلمه فيلجأ كل طرف للسلاح كأسرع الحلول لحل القضايا الخلافية بين الناس.
حاول البعض ركوب الموجة واستغلال حدث بن علي جابر استغلال سياسي خصوصا من أصحاب المجلس الانتقالي وكأنهم حريصين على حضرموت وأهلها وهم ثعالب بثياب الواعظين.
أيضا تدخلت الشرعية بأعلى مستوياتها وطالبت بتحقيق الأمن والكشف عن الجناة وكأنهم يسمعون عن أول حادثة قتل تحصل في حضرموت مع أنها بالمئات ولم يحركوا ساكنا من قبل فما الذي تغير هذه المرة.
أُعلن عن تشكيل لجنة لمتابعة قضية الإغتيال ومعروف عندنا أن تشكيل لجنة يعني إماتة اي قضية تحصل،
لا توجد حلول فورية أو أفعال تؤدي إلى نتيجة تشفي الغليل وتهدأ نفوس المتضررين.
المفروض عند أحداث كبيرة مثل هذه إقالة الجهاز الأمني كله وتغييره وإعفاء القيادات القديمة التي أصابها الترهل والفساد.
خروج جميع النقاط العسكرية من الوادي التي وجودها كعدمه إن لم تكن ضارة أصلا.
جعل اهل البلد يحمون بلدهم، وأنا متأكد أنه لوكان أهل البلد أو أهل كل منطقة يحمونها لن تحصل تلك عمليات الاغتيال الكثيرة وكلها ضد مجهول.
مثل هذه العمليات يتحملها الأمن الداخلي بنسبة كبيرة بفساده وإهماله وخوفه وجبنه.
صراع الأجنحة السياسية أدى لحدوث ثغرة كبيرة يستغلها كل طرف للنكاية بالآخر والنتيجة كارثية دماء تسفك ليل نهار بدون أي رحمة او شفقة بالناس وكله لأجل مناصب دنيوية والله المستعان .
على أهل حضرموت أن ينتبهوا لما يحاك لهم ويقفوا صفا واحدا مع قبيلة آل علي جابر في مصابهم الجلل وكل أهل حضرموت اكتووا بمثل هذه الاغتيالات وتضرروا فالفرصة سانحة للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم ومن أهمها:
•المطالبة بتغيير قيادات الأمن الداخلي في الوادي جميعهم فهم أثبتوا فشلهم الدائم ولا فائدة ترجى منهم
•تجنيد الآف الجنود من أهل حضرموت من أبنائها لتحقيق الأمن.
•تفعيل نظام الأقليم بأسرع مايمكن، وتمكين أهل حضرموت من حكم محافظتهم وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية.
وإذا لم تستجب الحكومة لهذه المطالب المشروعة فتتحمل الشرعية ما يأتيها وزيادة ضعفها فوق ماهي ضعيفة.
رحم الله الملازم صالح بن علي جابر ومرافقيه وندعو الله أن يقتص من قاتليه ويفضحهم عاجلا غير آجل ويولي على حضرموت الأخيار منها ويبعد عنها الفساد والفاسدين
حان وقتكم ياحضارم حان… .إذا لم تقوموا في هذه الفترة فمتى تقوموا ؟
الشباب تحركوا على وسائل التواصل في هذا الاسبوع
وطالبوا بتقرير مصير حضرموت أو تفعيل إقليم حضرموت بأسرع مايمكن وجميعها وجدت صدى كبيرا في وسائل التواصل.
الآن حان دور أهل حضرموت على أرض الواقع ليثبتوا تلك المطالب ولا تبقى مطالب اعلامية فقط وعليهم استغلال ذلك أحسن استغلال
ولن يضيع حق حضرموت مادام فينا عرق ينبض بكل ما أوتينا من قوة
✍🏻 عبدالغني بن أحمد