صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
وكيل الوادي عصام الكثيري..
مشاريعه التنموية تتحدث عنه
في الثاني عشر من شهر أكتوبر لعام 2015م أصدر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا قضى بتعيين الاستاذ عصام حبريش الكثيري وكيلاً لمحافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء، جاء قرار هادي في وقت كان وادي حضرموت يعيش حالة من الفوضى والتخبط وتدهور الخدمات الأساسية فيه، فجاء القرار بمثابة البلسم لجراح الوادي والصحراء.
استلم الوكيل عصام حبريش الكثيري المهمة وهو يدرك في قرارة نفسه أن المهمة صعبة وشاقة خصوصاً في الناحية الأمنية لما يشهده الوادي من انفلات أمني وتغلل التنظيمات المتطرفة فيه، علاوة على ذلك التداخلات السياسية المتشعبة من هنا وهناك، عندها أدرك الوكيل صعوبة المهمة في إصلاح الاوضاع الأمنية والخدماتية.
وبدهاء الرجل المحنك والصادق ونظرا لصعوبة الملف الأمني الشائك، بدأ الوكيل عصام حبريش الكثيري عمله في إصلاح جانب الخدمات الأساسية الذي كان يعاني معاناة حقيقية ففي خلال السبع سنوات الماضية شهد وادي حضرموت والصحراء لن اقول طفرة وانما نقلة نوعية في مجال الخدمات الأساسية في الطرق والصرف الصحي والكهرباء والصحة والتعليم، فقد سخّر الوكيل عصام حبريش كافة الإمكانيات المتاحة لإحداث تغيير جذري شهدنا جامعة سيئون ومستشفى …. وأستاذ دولي وشهدت شوارع مدن سيئون وباقي مدن الوادي توسعة و تحسن كبير من حيث النظافة والتشجير والإنارة …..؟
وقبيل أيام التقى الوكيل عصام حبريش الكثيري مع اللجنة المجتمعية المشكلة من قبل الأحزاب والمكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية بوادي حضرموت واستعراض معهم جهود السلطة المحلية بالوادي لإنشاء محطة كهرباء غازية بقوة 270ميجاواط لتخفيف الضغط المتزايد وهي نظرة مستقبلية تدل على اهتمام السلطة المحلية في الوادي والذي بالفعل بدأت سلطة الوادي باتخاذ خطوات عملية لإنجاح هذا المشروع ومنها إرسال فريق من المختصين إلى سلطنة عمان .
تعودنا من السلطة المحلية في الوادي والصحراء على الوفاء بالوعود تجاه ما تعلن عنه خصوصاً في جانب الخدمات.
وبالعودة للجانب الأمني شهد وادي حضرموت والصحراء خلال الأشهر الماضية تحسن ملحوظ في هذا الجانب الأمني خصوصاً بعد تولي العميد الصيعيري مديرا لأمن الوادي والصحراء وإن شاء الله في حال انتشار قوات النخبة الحضرمية في الوادي والصحراء سوف يعم الأمن والاستقرار ربوع الوادي والصحراء.
أعلم علم اليقين أن هناك البعض سوف يردد الاسطوانة المشروخة التي تعودنا على سماعها من قبل مطابخ الانتقالي الجنوبي ومن يدور في فلكهم من الأتباع ويطبل لهم أقولها وبالفم المليان لا يهمني ان كان الوكيل عصام حبريش الكثيري إصلاحي أو انتقالي أو مؤتمري أو حوثي لكن الذي يهمني هنا عمل الذي أشهده على أرض الواقع فالزائر لمدن الوادي والصحراء يدرك منذ للوهلة الأولى الفرق الشاسع بين ما يحدث في الوادي والصحراء وبين ما يحدث في عاصمة حضرموت المكلا ومدن ساحل حضرموت برغم فارق الإمكانيات والموارد، موارد الساحل المادية أضعاف مضاعفة من موارد الوادي المادية ونسبة ما يحصل عليه الساحل من حصة النفط أكبر من حصة الوادي وبرغم كل هذا لم نشهد في ساحل حضرموت اي مشروع تنموي حقيقي خلال السنوات السبع الأخيرة كانت سنوات عجاف بعكس الوادي والصحراء تماماً والسبب بسيط هو أن الوادي يتواجد به الوكيل عصام حبريش الكثيري الذي جعل من المشاريع التنموية تتحدث عنه بينما في الساحل نسمع جعجعة ولا نرى طحينأ.
وفي حال نجاح السلطة المحلية في الوادي والصحراء في مشروع إنشاء محطة كهرباء غازية بقوة 270ميجاوط سيكون هذا النجاح بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة للسلطة المحلية في الساحل التي فشلت فشلا ذريعأ وعجزت عن صيانة شوارع مدينة المكلا التي لا تتجاوز 15 كيلو متر التي تعاني من انتشار الحفر وطفح المجاري بسبب المحسوبية والفساد المستشري في مرافق الدولة وتدوير النفايات.
محمد محفوظ بن سميدع
