الخميس , نوفمبر 21 2024

الانتقاليين بين السفاهة والفشل

 

الانتقاليين بين السفاهة والفشل

عندما نتكلم عن السفاهة لابد وأن يخطر ببالنا البيت الخالد في قصف جباه السفهاء للإمام الشافعي:

يخاطبني السفيهُ بكلِّ عيبٍ == فأكرهُ أن أكونَ لهُ مُجيبا
يزيـدُ سفاهـةً فأزيدُ حِـلْـــمًا == كعودٍ زادَهُ الإحراقُ طيبا !

وهذه الكلمات مدرسة متكاملة في أسلوب التعامل مع السفهاء .
والسفاهة هي مزيج من البذائة في اللفظ وخفة في العقل وجهلا مع فظاظة وطيش ورعونة.

لا أعلم لماذا أغلبية الانتقاليين يتصفون بهذا الخلق المشين وقد تطور في الفترة الأخيرة لما هو أشنع وأقذر من ذلك وذلك بمشاركة تغريدات ذات إيحاءات جنسية في مساحات حوارية من أجل إسقاطها .
ولقد ارتبطت السفاهة بالجهل فقلّ ما تجد متعلماحكيما يتصف بالسفاهة .

لعب الانتقالي على وتر استعادة الدولة وانخرط الكثير من الجنوبيين معهم طمعا في إعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو كما يسمونها اليوم دولة الجنوب العربي لكن سرعان ما انشقوا عنهم لما لمسوه من مناطقية ومن بيع للوهم، وأن هدف قادة الانتقالي وأتباعهم المدفوعين الأجر ليس استعادة الدولة بل الوصول لمناصب عليا في الجمهورية اليمنية ، وتبعهم ثلة من السفهاء والجهلاء يدافعون وينافحون عنهم طمعا في وهم يسوقه لهم قادة الانتقالي، مما أنتج لنا مجموعة من السفهاء يرتادون وسائل التواصل اجتماعي يسبون هذا ويهددون ذاك حاملين لواء السفاهة.

وتستخدم السفاهة لتغطية على الفشل في إقامة الحجة ضد الخصم فيعمد إلى السفاهة والبذائة لضعف حجته وركاكة موقفه..

بل أصبحوا ينتهجون نهج تحوير الحوار للهروب بأن يسلطون الضوء على أكاذيب وأوهام ابتدعوها وتوجيه اتهامات باطلة لتخويف وإرباك المتحاور معهم.

ومن المتناقضات التي يعيش عليها هؤلاء يحللون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم فأي نقاش يعجزون عن مقارعة الحجة بالحجة فيه مباشرة تنطلق من أفواههم أخرجوا المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت أولا وها هو طارق عفاش في عقر دارهم يسرح ويمرح والآن أضيف إليه هاشم الأحمر والحكومة اليمنية كلها في عدن تسرح وتمرح ولا يرون إلا المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت .

وغير الفشل الإداري والتنموي والأمني الكبير لمدينة عدن لا يرونه لكن يرون أقل شاردة وواردة في حضرموت.
ومازال أتباعه في غفلة من أمرهم ويعيشون أحلام العصافير وما يتبع الفاشل إلا فاشل .

عادل بن طالب

عن عادل بن سعيد بن طالب

عادل بن سعيد بن طالب

شاهد أيضاً

الحلقة ما قبل الأخيرة

 الحلقة ما قبل الأخيرة كتب / رشاد خميس الحمد السبت 2 نوفمبر 2024 منذ الوهلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *