يكاد الإنسان في حضرموت إذا خرج من بيته يودع أهله لعله لا يرجع اليهم
يقول الله تعالى:﴿ مَن قَتَلَ نَفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَميعًا وَمَن أَحياها فَكَأَنَّما أَحيَا النّاس جَميعًا﴾
هذا في من قتل! فكيف بمن سحل وعذب!
كيف يكون شعور إنسان قام بسحل أخيه أي حقد في قلبه ماهو جرمه الذي يستحق هذا السحل، ماهو سبب فرح البعض بذلك وتأييدهم بسحل من يعارض توجههم ؟
أي قلوب يملكون هل هم شياطين بجثامين أنس أم ماذا؟!
رأينا بالأمس أحدهم يذّكر بتاريخ مضى سحلوا فيه الناس ويهدد ويتوعد من ضده بسحلهم نفس الماضي
وكأن الناس عنده غنم يهددهم بتلك الطريقة وهو يلوح بيده واستنكر عليه الناس ذلك لكن أيضا الغريب أنه وجد أناس يدافعون عنه ويريدون سحل من يعارضهم وكأن الدنيا خلقت لهم وحدهم والويل لمن يعارضهم فلا صوت يعلو إلا صوتهم..
أي عقول مريضة يملكونها وأي نفوس أشد مرضا
ألم يتعظوا من الماضي بكل مآسيه؟
أين دولتهم البائدة ماسبب انهيارها؟، ماسبب تخلفها؟… .الخ
الآن يريدون عودة الماضي بكل مآسيه
لن ننسى تلك الجرائم من قتل وسحل وتغييب لأناس حتى اليوم لايُعرف مصيرهم ، بعض الناس لايعرف مصير قريبه هل هو حي أم ميت والأكيد أنه ميت لكن لايعلم أين مكان جثته.
على أصحاب حضرموت ألا يكرروا خطأ الماضي وأن يتعظوا من الماضي بكل تفاصيله وأن يتوكلوا على ربهم ويعتمدوا على أنفسهم ولا يدعوا الغير يضحك عليهم ويدغدغ مشاعرهم بخطابات وشعارات جوفاء عفا عليه الزمن ويستغل أزماتهم ليتسلق عليها ويحقق مكاسب له من خلفها.
ويتكرر المشهد أيامنا هذه بالقتلة الأشباح يقتلون في وضح النهار ويشاهدهم الجميع ويصورون جرائمهم لكن لا أحد يستطيع الإمساك بهم يقتلون الكل أياً كان، إنسان عادي يمشي في طريقه، عسكري مرور أو حراسة، طالب مسكين ينتظر سيارة تقله من على الخط.
لاهم لهم إلا القتل وطبعا هناك من خلفهم يغذيهم ويدعمهم لنشر الانفلات والفوضى لتسهل سيطرتهم على حضرموت والأغرب أن هناك من يغطي جرائمهم مسؤولا كان أم غير ذلك.
أصبح الإنسان إذا خرج من بيته يودع أهله لعله لا يرجع اليهم بسبب القتل المنتشر وانتشار المجرمين المستأمنين تخيل المواطن المسكين خائف والمجرم القاتل مستأمن جدا أنه لن يقتُل، والكل يشاهده ويعرفه لكن لن يمسك به أحد فلديه حصانة الإجرام للأسف الشديد .
والسبب ضعف السلطة والحكومة التي لايهمها دم الأبرياء أبدا ولم تتحرك أو تقم بشيء فالقتل على الغارب، لم يمسك أي مجرم ولم يعاقب أحد.
يبدو أنه علينا عدم انتظار إحلال الأمن من الحكومة أو التحالف
والاعتماد على أنفسنا أولا عندئذ الكل يا أبناء حضرموت سيحترمكم ويعاملكم معاملة الأقوياء وليس كما نراه الآن من تجاهل الكل لمطالبكم
الضعيف للأسف لا يؤبه به وإذا اشتكى أو بكى خدروه بعبارات وكم تعاطف ومازال تحت أقدامهم التي لا ترحمه وتخفف من ضغطها عليه!
رسالة لمن يقلل من تأثير أصواتنا
سنظل نكتب ونكتب لنصرة حضرموت وأهلها لعل عقولا تفيق من غفلتها ولعل شجعانا يظهرون في يوم من الأيام يقودون حضرموت لموقعها الحقيقي قائدة لا تابعة وعسى أن يكون ذلك قريبا بإذن الله.