يوم خالد في تاريخ حضرموت
مساء يوم الجمعة الموافق 7 من اكتوبر 2022م كان يوم خالد في تاريخ حضرموت حيث توافد الآلاف من أبناء حضرموت إلى عاصمة وادي حضرموت للمشاركة في الاحتشاد الحضرمي بدعوة كريمة من شباب قبيلة آل كثير للمطالبة بحقوق حضرموت جاءوا من كل حدب وصوب وتحملوا مشقة السفر على نفقتهم الخاصة لم يتلقوا دعم من هنا أو هناك والهدف واحد وواضح هو حقوق حضرموت، الكل تزين بأعلام حضرموت لم نشاهد علم الجمهورية اليمنية أو علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
غابت قنوات عدن المستقلة وقناة الغد المظلم عفوا الغد المشرق التي كانت تغطي مليونيات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت بحجة المطالبة بحقوق حضرموت التي تعودت على فبركة المشهد وتضخيمه.
كما غابت قنوات حضرموت الفضائية قناة بقشان الحمراء وقناة مجاهد بن علي الحاج الزرقاء التي تفرغت لنقل اخبار الرئيس عيدروس الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي وتناست القضايا الحضرمية .
كان المشهد أكثر من رائع وأنت تشاهد الشيوخ والشباب والأطفال وهم يحملون علم حضرموت الذي التف حوله اغلب أبناء حضرموت الذين ينتمون لحضرموت الأرض والإنسان والهوية بكل فخر واعتزاز، كان مشهد مهيب، رسم صورة عن واقع وطبيعة الإنسان الحضرمي التواق للحرية والانعتاق من براثين التعبية للجنوب والشمال اليمني ولسان حاله يردد كفى نصف قرن من التهميش والاقصاء وإرسال رسالة واضحة المعالم إلى العالم الحر بأن حضرموت لن تعود إلى التبعية والخنوع.
لقد أفزع مشهد الاحتشاد الحضرمي بعض المكونات السياسية اليمنية وأتباعهم مما دعى تلك المكونات لإطلاق أتباعهم لبث سمومها في تخوين وتشويه صورة الحضارم عبر توزيع التهم الجاهزة والمعلبة فهذه ثقافتهم التي تربوا عليها
فهذا شي ليس بالغريب عليهم فقد تعودنا مع كل فعالية حضرمية على سماع مثل تلك التفاهات مراراً وتكراراً،، فكل إنا ينضح بما فيه،، فإن ذلك الهراء لن يثني أبناء حضرموت عن مطالبهم.
في الختام لا يسعني إلا أن أقدم الشكر والتقدير لشباب قبائل آل كثير على كل ما قدموه لأجل حضرموت.
محمد محفوظ بن سميدع