رحل من كان يسعى لتأسيس بنك وطيران واتصالات حضرموت
رحم الله الشيخ الفاضل محمد عبود باعبود بارشيد وأسكنه المنازل العليا في الجنة.
كان قلبه معلقا بحضرموت وكان يتحدث في كل موضع بلهجة حضرمية ممزوجة بلكنة سودانية لطيفة متحدثا عن رغبته الجامحة في خدمة حضرموت وأهلها بإقامة مشاريع يستفيد منها الناس.
وحاول مرارا تقديم طلبات بالاستثمار في مجالات مختلفة مثل مصنع لليوريا وشركة اتصالات وبنك حضرموت وشركة طيران.
كان يهدف لتشغيل عدد كبير من شباب حضرموت وكان يقول لي يادكتور أنا مستعد لاستيعاب كل خريجي الهندسة أقسام البترول والكيميائية إذا وافقت ( الدولة ) على مشروع مصنع اليوريا وسأخصص ٢٥ ٪ من ايرادات هذا الاستثمار لتنمية حضرموت تحت إشراف لجنة متخصصة.
كان يتواصل معي دائما على ضرورة متابعة الجهات المعنية وحثهم على تسريع إجراءات الموافقة على تأسيس بنك حضرموت وطيران حضرموت واتصالات حضرموت وتم التواصل مع محافظي حضرموت السابقين، والحالي حينها وجاء بنفسه للمكلا بعد أن رتبت له لقاءات معهم لاستكمال أي إجراءات.
لكن كانت العقبة الكبرى هناك في صنعاء أولا ثم تلتها الرياض حيث انتقلت الحكومة إليها.
كان يتحدث لي بمرارة عن التعنت الذي واجهه عندما أصر أن تكون مشاريعه في حضرموت في حين حاولت جهات عليا إقناعه أن تكون في مكان آخر لكنه كان مصرا لأن هدفه لم يكن الربح فقد أنعم الله عليه بموارد كثيرة في السودان التي أحبها وأخلص لها وقسم لها نصف قلبه.
رحمك الله شيخنا الفاضل وأعلى مراتبك في الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
✍️ د.عبدالقادر بايزيد