الأحد , ديسمبر 22 2024

مؤتمر حضرموت…المعطّل ..

مؤتمر حضرموت…المعطّل ..

جاء إنشاء مؤتمر حضرموت الجامع نتيجة لشعور حضرمي ان كل المكونات اليمنية لم تعد تلبي تطلعات الشعب الحضرمي والذي اصبح يبحث عن مسار جديد، حضرمي خالص ينتشل حضرموت من وحل التبعية والتهميش الذي عانت منه حضرموت ارضا وانسانا خلال المراحل الماضية، ورغم تخوف وتحفظ البعض على الطريقة التي تم بها إنشاء مؤتمر حضرموت وخوفا من ان يختطف القرار السياسي من بعض الجهات التي لا ترى في حضرموت الا تابع إلا ان مخرجات المؤتمر لبت الحد الأدنى للشعب الحضرمي وهو وجد ترحيبا من كفاية اطياف الشعب الحضرمي .

إلا ان ماحدث عقب ذلك كان مخيبا للآمال فقد استطاعت بعض القوى ان تحتوي المؤتمر وتحد من حركته تحت شعار المحافظة على الإجماع مستغلين خلل تنظيمي على مايبدو وهكذا اصبح مجرد ضل لمؤتمر حضرمي ذو رؤية جيدة، كان اعداء حضرموت يعرفون ان قطار حضرموت تحرك ولا مجال إايقاف الحراك الحضرمي إلا بعرقلة الجامع وجعله مخدر موضعي وهذا لن يحدث الا بإيقاف اي نشاط يقوم به هذا المؤتمر وتصبح حضرموت ساحة مفتوحة لمشاريع اخرى لا ترى في حضرموت الا عربة مهترئة مسلوبة القرار .

لا تفسير غير ذلك لكل ما يحدث فمنذ ان تأسس المؤتمر لم يتحرك شعبيا للترويج لرؤيته كما يحدث مع بقية المكونات الأخرى التي لا تفوت اي فرصة إلا وتحشد وتجيّش الشارع من اجل تحقيق رؤيتها بينما مرت على الجامع سنين تعاقبت في الكثير من المناسبات الحضرمية مثل ذكرى تحرير ساحل حضرموت أو الهبة الحضرمية أو استشهاد الشيخ بن حبريش ولم نرى أي حراك أو احتفال او أي مظهر يدل على أن هناك في المؤتمر عرق ينبض ..

مؤتمر حضرموت مكون سياسي وبالتالي عليه ان يتحرك سياسيا وميدانيا من اجل تحقيق رؤيته التي اعلن عنها واذا لم يعد يستطيع عليه يخرج للناس ويصارح الجماهير التي آمنت به، واذا كان قد توصل الى اتفاق مع اي مكون سياسي بحيث يصبح حامل للرؤية التي خرج بها المؤتمر فلتعلن ذلك قيادة المؤتمر ما لم فالمؤتمر مطالب ان يحدد موقفه لأن الاحداث تتسارع وهناك تسوية سياسية يعد لها ولا مكان لحضرموت فيها، ما لم فإن المؤتمر مجرد مخدر للحضارم من اجل عرقلة اي حراك حضرمي خالص يفرض حضرموت شريك اساسي وليس تابع لأي جهة ..

تحرك الشارع خلال الايام الماضية يدل بشكل واضح ان هناك خلل حقيقي يعاني منه المؤتمر وبالتالي وجب مراجعة شاملة له وإلا فالشارع سيتجاوزهم ويصبح مجرد مكون ديكوري عديم الفائدة ..

اخيرا يتحدث البعض عن الإجماع الذي يحرص عليه الجامع ويطالبوه ان يقف على مسافة واحدة من كافة المكونات من اجل تماسك المؤتمر لكي يكون جامعا على حد زعمهم لكن الذي يجهله البعض ان المؤتمر مكون سياسي لديه رؤية يجب ان يسعى لتحقيقها وليس حكم ساحة يفك الاشتباك بين القوى السياسية واي خلاف بين اعضاء وقيادات المؤتمر عليهم يرجعون الرؤية التي أجمعوا عليها وليس الى هوى وانتماء تلك القيادات فالاجماع يحدث على اساس برنامج ورؤية المكون وليس على اساس أهواءهم وانتماءاتهم الحزبية ..

حسين باراس

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور فهمي فرارة: أحد صنّاع عهد التميز لنادي الوطن ..

    الدكتور فهمي فرارة: أحد صنّاع عهد التميز لنادي الوطن .. داود الكثيري عندما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *