.
فشل الشراكة الحضرمية اليمنية !
صالح السباعي
قبل سنوات مضت تعرف العبدلله على شخصية مكلاوية لطيفة، هو السيد عمر الخنبري رحمه الله، كان صديق مقرب للرئيس سالمين، واختاره ليشغل مدير مكتب الرئاسة في عهده، وقد تعرض للسجن بعد الانقلاب عليه !
أبلغني أنه في أحد المرات كان في مجلس احد المسؤولين لمناقشة مقترحات بتشكيل حكومة جديدة ،
قال كنت اسمع من الجميع وعندما يحدث خلاف بين المجتمعين على شخص ما، كنت اقترح بديل حضرمي، لكن الموجودين كانوا يرفضون تولي الحضرمي لكثير من المناصب خاصة الامنية والعسكرية ! وقد اغاضني اعتراض هؤلاء على الحضارم، وقلت بانفعال للموجودين لماذا اعتراضكم أليس الحضرمي مواطن مثلكم وشريك معكم في الدولة ؟!
فأجابني أحدهم بطريقة ساخرة وهو يضحك وكأنه لا يعني ما يقول،
*قال نريدهم يقومون بدور الهنود في عدن* *ايام بريطانيا* !
بمعنى نريدهم للقيام بالأعمال الخدمية والمالية التجارية، وليس قيادة المؤسسات الامنية والعسكرية !
وفعلا بعد فترة تم نقل بن حسينون من وزارة الدفاع الى السفارة في اثيوبيا، وخالد باراس الى السفارة في موسكو بأمر وزير الدفاع علي عنتر ! وتم تهميش من تبقى من الضباط الحضارم ، ووضعت امام تأهيلهم وترفيعهم خطوط حمراء لا يحق لهم تجاوزها !
وهكذا سارت الامور في عدن مع معظم الوزراء والمسؤولين الحضارم، بما فيهم الحبر الأكبر السيد البيض ورفاقه الحضارم، وانتقلت تجربة التهميش الى صنعاء التي تعاملت معهم بنفس النظرة ! وما يتعرض له اليوم وزير التربية العكبري وقبله مدير الامن الحامدي وغيرهم ليس بجديد على المتابع لتجربة الشراكة الحضرمية اليمنية التي فشلت بكل المقاييس!
والحل من وجهة نظرنا المتواضعة هو تجميد مشاركة حضرموت في الحكومة ومجلس النواب ومؤسسات الدولة، ومن خلال سحب الجامع لوزيره اولا، للحفاظ على ماء الوجه !
وتجميد نشاط بقية الوزراء الحضارم على طريقة انصر اخاك !
هذا اذا كانوا يريدون فرض احترامهم على الاخرين !
وإبلاغ التحالف الدولي بإعادة النظر في هيكلة الدولة القادمة وضرورة أقلمتها إذا استحال اعادتها الى ما قبل 67 !
وكماقال الشاعر باحريز
“نخلة ما تعشي الضيف قعرها لا تخليها !”