نفط حضرموت يجب أن يكون لحضرموت!!!
بقلم : م.لطفي بن سعدون.
المكلا : ٢١ أكتوبر ٢٠٢٢م.
في أعقاب أنطلاقة البركان الحضرمي المستقل الذي تفجر مزمجرا في مدينة سيئون بوادي حضرموت بيوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٢م ولحقه البركان الثاني الذي زمجر ايضا في ساحل حضرموت بعين ون بيوم ١٥ اكتوبر ٢٠٢٢م، أصبح من الواضح لكل قوى الهيمنة اليمنية والجنوبية أن حضرموت قد أنطلقت بقوة تروم استقلالها ، وان استقلال حضرموت قادم لا محالة طالما وشعب حضرموت قد عقد العزم على ذلك.
ولذلك فقد اجتمعت كل القوى المعادية لاستقلال حضرموت لتركيع هذا المارد الأبي قبل أن يستجمع كل قواه ويشب عن الطوق ويصبح أمرا واقعا في الأيام القريبة القادمة .
فنرى أن الانتقالي الجنوبي اليوم، قد كشر عن أنيابة ودفع بأتباعه في حضرموت لشن حملة ظالمة على كل المكونات الحضرمية المستقلة ورموزها ونخبها السياسية والقبلية والمجتمعية ، وهاجم إعلامه بقوة هذه الرموز والمكونات ،بخلق افتراءات واكاذيب وتظليل وحتى تزوير التاريخ والسعي لشق المجتمع الحضرمي ، بطريقة إفتراءات الصراع الطبقي التي طبقها سلفه الإشتراكي في السبعينات ، وتناوب كتّابه وإعلامييه ونشطائه من كل ارجاء الجنوب اضافة الى أتباعه في حضرموت لكيل التخوين والتهديد النفسي لكل من ينادي باستقلال حضرموت ، او حتى يختلف مع أجندة الانتقالي ، التي تسعي لجر حضرموت لتبعيتهم المذلة وقد رأينا في الفترة الأخيرة اعلامهم يكيل التشويهات والتهديدات لقيادات حضرموت ، بدءا بالمحافظ بن ماضي والوكيل بن حبريش والشيخ عبدالله الكثيري والوزير العكبري لا لشيء الا انهم فقط ينادوا باستقلالية القرار الحضرمي وندية حضرموت مع الجنوب و اليمن.
واقتصاديا تم تداول خبر قيام النائب الزبيدي بوقف صرف مستحقات حضرموت من النفط لأكثر من ٣ دفع لخنق التنمية والخدمات في حضرموت واجبار الحضارمة على الركوع للأجندة الانتقالية ، وتسكت قيادات الشرعية الفاسدة عن هذه التصرفات لأن الكل متفقين على نهب ثروات حضرموت النفطية وغيرها، ويسخرونها لتغطية فسادهم ونهبهم لثروات حضرموت الذي فاق كل الحدود.
واليوم يدخل الحوثي على الخط ليقوم بمسيّراته بتهديد الباخرة الراسية في ميناء الضبة، التي ستنقل مليوني برميل من نفط حضرموت، بهدف الضغط لحصوله على حصة من عائدات النفط الحضرمي.
وبات واضحا ان الكل في الشمال والجنوب يتبارى لنهب ثروات وخيرات حضرموت ، وشعبها لا يحصل منها الا على الفتات ، ومع ذلك يستكثرونها عليه، ليعيش الحرمان والفاقة والجوع وتردي الخدمات وعلى رأسها الكهرباء.
والحال هكذا فطالما السرق الشماليين والجنوبيين، وهم الشرعية والحوثي بدأوا يتغاوشون على المنيحة ، والثروة هي حضرمية خالصة، فإذن يجب ان يرتفع الصوت الحضرمي المستقل للسيطرة على الأرض والثروة، وعلى الأقل يكون نصيبنا حاليا من عائدات نفط حضرموت ٥٠% ،والباقية يسدون فيها بين الشرعية والحوثي، الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، أو نقوم بإغلاق البزبوز ونحفظ ثرواتنا في أرضنا وليكن ما يكون.