حضرموت اليوم
منير السباعي
في خضم هذه الأحداث المتسارعة التي تعيشها البلاد بشكل عام وحضرموت على وجه الخصوص ومع كثرة التجاذبات والصراعات الموجودة في شتّى بقاع أراضي اليمن التي تسمى بالمحررة مع أنها ينطبق عليها التحرير الشكلي بخلاف مضمونها الذي يحمل الواقع المرير الذي أنعكس سلباً على حياة المواطن الذي أصبح يبحث عن لقمة العيش وترك بصيص أحلامه التي كانت تراوده فترة من زمن، أُغرقت بلادنا وتلاطمت بها أمواج الحرب وعصفت بها رياح الفتن حتى تاهت وأصبح حاضرها تعيس ومستقبلها مجهولاً.
لا يخفى على المجتمع الحضرمي وكل مواطن داخل وخارج موطنهِ حضرموت أو حتى من هم لاينتمون إليها أن حضرموت عاشت في الماضي وتعيش في الحاضر ظلماً وتهميشاً من قبل كل القوى التي حكمت في الماضي إلي يومنا هذا، وتعرض الأنسان الحضرمي للكثير من الأذلال حتى أصبح بمثابة مواطن من الدرجة الثانية.
لقد بادر الحضارم الي الشراكة العادلة التي تُبنى بها الشعوب وترتقي وتنهض بها الدول إلي الصفوف المتقدمة ومراتب عُليا، ومع هذا أبت جميع الأطراف الأخرى إلا أن تكون السيادة لها وأن تكون حضرموت تابعة لا تملك قرارها بل تتلقى الأوامر وتنفذ وخيراتها تذهب وتسرق، ولا يهم أن تغرق حضرموت وتعيش بدون خدمات يلتمسها المواطن أو بنية تحتيه تحدث بها تغييراً وتطوراً أو أستثمار تنتعش به أقتصاد البلاد للأحسن.
أن حضرموت اليوم ليست بحضرموت الأمس فقد آن الأوان بأن تقول حضرموت كلمتها وتسمع من بهم صمم بأن الشعب الحضرمي بجميع شرائح المجتمع هم اليوم بمثابة رجل واحد وهدفهم بأن تكون مصلحة حضرموت أولاً فهي شريك ند في أي تسويات سياسية قادمة وسيرفض الحضارم أي قرارات تصدر تنتقص من حقهم أتجاه أرضهم ووطنهم حضرموت وتتجاهل مطالبهم الشرعية، شعب حضرموت شعبُ خلق للسلام لا يعادي أين ما كان ووجد وهذا ماعُرف عن حضرموت وشعبها الطواق إلي مستقبل أفضل وحياة كريمة.
يجب أن تحترم إرادة الحضارم كما يجب أن يستجيب ويرضخ الجميع لمطالب الشعب الحضرمي بأن تستعيد حضرموت كامل حقوقها دون أي نقصان فهي اليوم رقم صعبُ وليست حاصل قسمة وليدرك كل مواطن حضرمي أن عزنا وفخرُنا في حضرموت .