كاد المريب أن يقول خذوني.
الكاتب:
فيصل الكثيري
برز على الساحة الحضرمية الكثير من المناضلين الشرفاء الذين سطّروا اسمائهم بالتِبر عبر التاريخ …
ومن ابرز هؤلاء المعاصرين العقل الحكيم الرزين الزاهد الفاضل الشريف.. النصير للقضية الحضرمية الشيخ صالح بن حريز حفظه الله ورعاه ….
ما حدث له من إقصاء وإجلاء بطريقة غير لائقة لمقامه وجلالة قدرة مرفوضة..
الشيخ لم يحضر إلى المكلا عبثاً أو باطلاً، أو للبحث عن أضواء، أو طمعاً لسلطة..
أو تسجيل موقف سياسي..
إنما حضر بدعوة رسمية من المحافظ كما صرّح هو بذلك، مع أنني أشك في نزاهة هذه الدعوة وفي هذا التوقيت !!.
على أية حال الموقف يدل أن الكيان الحضرمي السياسي الفكري
وبكل مكوناتها وطبقاتها الاجتماعية غير مرحبين بهم، لأنهم فرسان أحرار لا يقبلوا أدناءة في أمرهم، ولا يخونوا الأمانة … سيفهم ودرعهم أخلاقهم وكرامتهم
فـ حذاري العبث معهم .
وعلى ذوي الألباب أخذ الحيطة والحذر
في كل فكرة وقرار وخطوة وتقدم …
فالحفاظ على الترابط والتآخي والتماسك من أسس النجاح، لأن في هذا إرباك وإخلال وإقلاق على المفسدين والفاسدين ..وقد قيل :
“كاد المريب أن يقول خذوني”.