أطفالنا .. واليوم العالمي للطفولة ..!!
الطفل اليمني طفل محروم من كل شيء .. حتى من الحرية والسلام .. فلا أحد يهتم بتحقيق مطالب الطفولة له .. أما في مثل هذا اليوم الـ ( 20 ) من نوفمبر من كل عام وهو اليوم العالمي للطفولة .. فلا جديد يلمسه الطفل في حياته المنهكة ..!!
بالنسبة لحماية الطفولة .. لا حماية للطفل اليمني إطلاقاً .. فهي غائبة غياب المهدي في السرداب .. حيث أن الطفل معرض في كل لحظة للقتل أو الاختطاف أو الاغتصاب أو المتاجرة به وبشرفه إلى سرقة أعضائه من جسمه الصغير ..!!
أما الجوع فحدّث ولا حرج .. فالجوع والمهانة مجرد خطوة في درب المعاناة اليومية التي يقطعها طفل اليمن .. انظر لأجسامهم الهزيلة في مقابل أعمارهم وقارنهم بأمثالهم في الدول الأخرى ..!!
فالأطفال الآخرون ممتلئين في أبدانهم متوردي الوجنات تطفح من أعطافهم الصحة والعافية .. أما أطفالنا ضعاف الأجساد خاملي الأجسام ركيكي البنية كالعيدان ( المسحوتة ) إذا ما استثنيا بالتأكيد أبناء المسؤولين وأصحاب الكراسي ..!!
كم لمحنا مشاهد عشرات الأطفال المتكالبين على براميل القمامة بحثاً عن لقمة الطعام أو شيئاً مما يباع بعد جمعه للتدوير الصناعي كقناني البلاستيك وغيرها ..!!
كثير من الأطفال الأيتام لا بواكي لهم .. وكم من الأطفال المرضى تبكي أمهاتهم حولهم عجزاً عن توفير ثمن الدواء فكأن الأوطان خلت من الأغنياء والمقتدرين .. !!
كيف سيرحمنا الله ونحن انسلخنا عن واجب الرعاية للفقراء والمحتاجين ومعهم أطفالهم ومن يعولون .. وأن تلكم الحقوق التي ذكرناها وغيرها لا تجب على شخص معين وإنما على مجموع المسلمين ..
فهي فرض كفاية على المجتمع الإسلامي أو الدولة ، ونفقتهم على مجموع المسلمين أو من بيت مال المسلمين إن بقي في حكوماتنا إسلام وإيمان ..!!
هذا الطفل إنسان برئ ولا ذنب له ولم يرتكب جريمة ولا عنفاً .. فإلامَ يعاني حتى يكبر .. فإذا كبر تعاظمت معاناته وتخلت عنه جميع مواثيق العالم ولم يحفل به أحد.
✍🏻 *أحمد باحمادي..*