الأحد , أبريل 20 2025

الذين طردوا الحوثي كيف يتقاتلوا اليوم بينهم البين؟

 

 

الذين طردوا الحوثي كيف يتقاتلوا اليوم بينهم البين؟

 

عندما تتغير الأهداف وتتعارض المصالح وتُخترق الأفكار وتتغير الأولويات ويعين قادة فاشلين على أبطال مغاوير …..
انتظروا الخسران المبين!!!….

ها نحن اليوم نراقب المعارك في أبين وشبوة وبيحان بين الشرعية والانتقالي بدهشة واستغراب ..

أليس هم أنفسهم هؤلاء الذين طردوا الحوثي من كل تلك المناطق؟! أفراد وضباط من أبناء تلك المناطق وحاربوا بكل بسالة وقاتلوا في خندق واحد وودعوا إخوانهم الشهيد تلو الشهيد ثم انتصروا على جحافل الحوثي وجيشه الجرار وطهروا تلك المناطق كلها من دنسه.
أليس هم أنفسهم من سطّروا أروع البطولات والتضحيات والصمود الأسطوري؟!

كيف يتقاتلوا اليوم بينهم البين؟!

أي قوة في الأرض وأي مكر ودهاء جعل هؤلاء ينسون رفقاء الامس وبطولاتهم ويرفعوا بنادقهم في وجه بعضهم البعض؟!

معادلة بصراحة لم تكن في حسبان أحد ولم تكن لتخطر على بال أحد، كيف لجندي بطل وشهدت له كل العواصم العربية بالبطولة، بل وبَصَمت له أنه من أروع فرسان العرب..

كيف وصل بهم الحال إلى ماهم عليه وكيف حالهم إذا أراد أحدهم أن ينظر إلى نفسه في المرآة ألا يتأفف من نفسه!
وهو قد رفع بندقيته في وجه أخيه في البطولة والتصدي والإباء

أي شيء هؤلاء القوم هم عليه، لم تحدث ولم يرد مثلها في تاريخ جيوش العالم لا من قبل ولا من بعد، أيعقل أن يرفع الجندي بندقيته في وجه أخيه الذي خاض بجانبه أشرس المعارك وأشدها على الإطلاق وقد اختلطت دماؤهم وسالت وامتزجت وسطرت أحرفا من نور.

إنهم يبتدعون شيء لم يذكر من قبل ولم نشاهده أو نقرأ عنه حتى في جيوش الباطل التي رويت لنا في الكتب..
ولا حتى في جيوش النمرود نفسه أو جيوش هولاكو
بل حتى لم تحدث في جيش هتلر أو جيوش الاتحاد السوفيتي

إنهم يخوضون معارك الضعف والهوان والعار ومعارك لن يمسح عارها الدهر..

لم نكن نتصور أنهم بهذا الضعف والتمزق والهوان وأن قلوبهم شتى، ولا يمكن لأحد أن يتصور أن هذا حالهم سيكون وهم يسوقون جحافل الحوثي سوق البهائم الضالة

ثكلتكم أمهاتكم فالمنتصر منكم مهزوم.

عن سعيد سالم بن عبدات

Avatar

شاهد أيضاً

ماذا تبقّى من شعبية الانتقالي في حضرموت؟

ماذا تبقّى من شعبية الانتقالي في حضرموت؟ اعتدنا أن تفرّ قيادة الانتقالي من عدن كلما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *