صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
اليوم الوطني الحضرمي،،، المخاض .. والدلالة..
▪️صحيفة صوت حضرموت/ خاص /إعلامية الحلف .
المكلا : 2022/12/15.
تجرّعت حضرموت لعقود من الزمن أصناف من العذاب حتى أجبر شبابها على الهجرة وحرم من تبقى من أهلها من أبسط حقوقه لدرجة أن يتم استيراد الأيدي العاملة والحراسة على الشركات النفطية في حضرموت من خارجها ..
كما تم استيراد مسؤولين في السلطة المحلية ببعض المديريات والمحافظة، أما السلك الأمني والعسكري فقلما تجد فيه حضرمي بفعل سياسات التطفيش الممنهج والتضييق المستمر،
أما حال مجتمع حضرموت في البادية فقد منع أبناء مناطق من السكن أو البحث عن الإبل والماشية خاصتهم إذا ما اقتربت من منطقة نفطية، وفي المدن كانت الحالة أكثر صعوبة والقبضة الحديدية تقمع كل صوت مناهض لهذا الطغيان ..
لم يتقبل الحضارم هذا الواقع وتداعوا جماعات وفرادى لرفضه ومواجهته بسبل شتى، توجت تلك الجهود بتأسيس حلف قبائل حضرموت برئاسة المقدم سعد بن حبريش العليي ولم يلبث إلا اشهر حتى طالته يد الغدر فسقط شهيدا مما استفز مشاعر الحضارم ..
وحيث اتخذوا قرار الهبة الحضرمية في العشرين من ديسمبر من العام 2013 م، حينها حوصرت الشركات النفطية وضيق على أجهزة الدولة و قطعت الحكومة الاتصالات ومدت أيادي أخرى للتفاوض وتسارعت الاحداث تتوهج تارة وتخفت تارة أخرى إلى أن التهمت ميليشيا الحوثي الدولة وتمددت في بعض محافظات الجمهورية ..
وعام 2015 تدخل التحالف العربي ولم يلاقي في حضرموت من صعوبة فقد سهل الحلف مهمته ومده بالرجال وأمّن له مناطق قام بحمايتها وتأمينها وصولا إلى تحرير ساحل حضرموت كأبرز منجز حققته النخبة الحضرمية التي كان ومازال الحلف العامل الرئيس في وجودها والحفاظ عليها من كل المؤامرات ..
ومن يقلل في مواقف الحلف عليه يراجع بياناته سيجد أنها دائما ما تكرر تمكين الحضارم من إدارة أنفسهم عسكريا وأمنيا وفي شتى المجالات ..
وفي اللقاء الاستثنائي الذي عقده حلف قبائل حضرموت في 19نوفمبر 2022 والذي أقر فيه ذكرى الهبة الحضرمية العشرين من ديسمبر يوما وطنيا حضرميا سيدشن هذا اليوم لأول مرة بعد أيام وهو ليس كباقي الأيام بل هو تخليدا لنضالات وتضحيات واستبسال في مواجهة ترسانة الظلم والاضطهاد لكل أحرار حضرموت ..
وعرفانا بجهود كل حر يرفض الضيم ويطمح بجهد حثيث لأن يكون للحضارم السيادة والقرار في دارهم ويكونوا شركاء في مؤسسات الدولة المركزية بشكل عادل يليق بحجم ومكانة حضرموت التي يستحق أهلها أن يكون لهم يومهم الوطني
