الخميس , نوفمبر 21 2024

استقدام قوات من خارج حضرموت اهانة “لنخبتها” سيواجهه الجميع بالرفض

استقدام قوات من خارج حضرموت اهانة “لنخبتها” سيواجهه الجميع بالرفض

 

عبدالحكيم الجابري:

جباههم تعانق السماء، راياتهم فوق السحاب عالية، خطوات أقدامهم على الأرض هدارة، هم الفرسان لهم الصدارة، هم رجال نخبتنا الحضرمية البواسل، رمز عزتنا وعنوان كبريائنا، سياج حضرموت الحامي، فرسان الواجب، طلاب الشهادة، صانعوا النصر، عزم وعزيمة، ارادة وتصميم، شموخ وعنفوان.

رجال نخبتنا الحضرمية، قاماتهم منتصبة يحملون الوطن في صدورهم وعقولهم، شرفا واخلاصا وتضحية وفداء، يجترحون المآثر، ويسطّرون بدمائهم وعرقهم الملاحم، يكتبون تاريخا جديدا لحضرموت، تاريخ مداده من لحن تراتيل الخلود، هكذا هم أبطال حضرموت وفرسانها رجال النخبة، الذين يرسمون على جبين الشمس قامة وطن وكرامة مواطن.

نخبتنا الحضرمية الباسلة التي شهد لها العالم بقدراتها وكفائتها، عندما خاضت منذ ولادتها معارك ضارية ضد شذاذ الإفاق ومحترفوا الجريمة، عصابات الارهاب بمختلف تنظيماتهم، الذين تلقوا الهزائم النكراء وتم سحقهم ومطاردتهم الى أن تم تطهير حضرموت من رجسهم وجرائمهم.

بعد كل تلك الملاحم والانتصارات التي أذهلت الخصم قبل الصديق، لا يزال التآمر قائما على حضرموت، واستهدافها لا يزال متوقعا في أي لحظة وحين، من قبل أعدائها والكارهين لأهلها، يدفعهم الحقد على أرض الانسانية، متلبسين بلؤم دنيئ ضد انسانية وحضارية الانسان الحضرمي، ظنا منهم انهم سيحققون ما يسعون اليه.

ان الحاقدين على حضرموت يجهلون التاريخ تماما، وان كان منهم من تصفحوه، فإنهم لم يفعلوا ذلك بفهم ولم يستوعبوا مفرداته، التي تؤكد ان هذه الأرض باركتها السماء وحماها رجالها وأبناؤها، الذين حطموا كل الغزوات وهزموا قوافل المعتدين والطامعين، وحولوها الى مقبرة لهم والى خبر من أخبار التاريخ.

النخبة الحضرمية التي ستحتفل في ابريل القادم بالذكرى السابعة لانتصارها العظيم على قوى الشر والارهاب، فإنها تكون قد قطعت شوطا كبيرا في قوامها ومهاراتها ومعارفها وقدراتها، وباتت تماثل الجيوش في المنطقة من الناحية المعرفية والقتالية، رغم النقص الشديد في السلاح والمعدات، إلا انها على قدرة كاملة في الدفاع عن حضرموت، وحماية مصالح مواطنيها وممتلكاتهم.

النخبة الحضرمية اليوم ليست في حاجة لأي قوة أخرى مساندة، بل على العكس من كل ذلك، فإن استقدام أي قوات غير حضرمية الى حضرموت، هي اهانة لحضرموت ونخبتها المسلحة وقوات أمنها، ولهذا يجب رفض ذلك بقوة، وعلى جميع الحضارم بمختلف فئاتهم ومستوياتهم ومواقعهم أن يرفضوا ذلك ويقاوموه، حفاظا على كرامة وشرف رجال نخبتنا وأمننا البواسل، وكذلك من أجل عدم جر حضرموت الى مربعات الصراعات، التي تعاني منها كثير من مناطق اليمن جنوبا وشمالا.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الحلقة ما قبل الأخيرة

 الحلقة ما قبل الأخيرة كتب / رشاد خميس الحمد السبت 2 نوفمبر 2024 منذ الوهلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *