الإثنين , نوفمبر 25 2024

هل إرث الحوثي لعفاش والانتقالي للاشتراكي شرعي ؟!

هل إرث الحوثي لعفاش والانتقالي للاشتراكي شرعي ؟!

بقلم : أ. سالم باوزير .
المكلا : ٩ بناير ٢٠٢٣م .

دولة عفاش في حياته سلم مقاليدها للحوثي وأمر رجاله بالتحوث كل ذلك رغبة في الأنتقام ممن استكثر عليه حكم البلاد 33 عاماً أوصلها إلى ذيل قائمة دول العالم في التنمية والاقتصاد والرقي والازدهار !!! .

واليوم الحوثي يريدها حكم مركزي وبكل مساحة البلاد كما كانت مع عفاش الذي أورثه إياها مع حق إلهي يدّعيه لنفسه تأكيداً لأحقيته بعيداً عن مصالح العباد والبلاد ، فهل تتحقق نبوءته وينال مراده ؟!!! .

والانتقالي أقل طمعاً من الحوثي وأكثر شراهة في المساحة الأقل ولكنه يشبهه في دعواه لأرث دولة الأشتراكي في مساحة الجنوب فقط، مع تمسكه بكامل المساحة بما فيها حضرموت التي اغتصبها أسلافه وتسلطوا عليها وفرضوا عليها الحرمان من حقوقها ومحيطها ، فهل هو الآخر ينال مراده ويعترف له بالأرث ؟!!!.

استمرار القبول بفرض هذا الواقع الجديد القديم يؤكد أن هذان اللاعبان السياسيان والمسببان للفوضى في البلاد ومعاناة العباد ليس من قوة ذاتية يمتلكانها ويفرضان بها أمر واقع ، فلو كانا يعتمدان على قدراتهما الذاتية لكانا اليوم من خبر كان ! .

فالشعب قد جرب سلفهما ومن يدعون أرثه وكره العودة لذلك الماضي البائس والتخلف عن ركب الأمم وقد ثار للتغيير ولن تقبل بهما هذه الأجيال الجديدة التي أصبحت تعرف حقوقها ! .

هناك يبدو أن هناك قوى أقليمية ودولية توفر لهما الدعم والغطاء السياسي لقمع مقاومة هذا الشعب المظلوم ، وترعى هذان الورمان الخبيثان في جسد البلاد وتحرص على بقائهما ينفذان هذا الدور الذي يمارسانه بالرغم من أنه غير مقبول اجتماعياً وسياسياً ويضاد القرارات الدولية !!! .

هذه القوى الدولية التي تنادي بالحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية وووو ..هي اليوم لا نقول أنها تغض الطرف عن هذه الممارسات التي لا تتفق مع أبسط تلك المبادئ وإنما تدير هذه الفوضى لتبتز وتستنزف وتستثمر وتنهب ثروات حلفاء وأعداء وأصدقاء من دول بعينها في المنطقة وربما تعاقبها أيضاً !!! .

فضحية هذه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ليس الشعب اليمني المظلوم وإنما الدائرة تتسع والثقب الأسود يسقط فيه القريب والبعيد الذي طريقه يمر به !!! .

وهذه الأزمة اليوم مرشحة بالتفاقم مع بروز العداء بين دول الأقطاب العظمى التي لكلاً مصالحه في بلاد اليمن التي أصبحت بؤرة للتنافس على موقعها الأستراتيجي وثرواتها الواعدة !!!.

لن تنتهي مشكلة اليمن الكبير إلا بعد تقاسم المتنافسين لجغرافية البلاد وحصول كل طرف على حصته !!!.

تبقى رحمة الله وتدبيره في ملكه حاضرة رغم المعاناة ، قال تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت والحكم الذاتي

حضرموت والحكم الذاتي مسلم الجعيدي نظام الحكم الذاتي يُعمل به في معظم الدول الفدرالية وهو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *