الخميس , نوفمبر 21 2024

إنجازات هبة العيون … في الذكرى الأولى،،، لفعاليتها الكبرى بالمكلا،،، واعتقال قياداتها !!!

 

 

إنجازات هبة العيون … في الذكرى الأولى،،، لفعاليتها الكبرى بالمكلا،،، واعتقال قياداتها !!!

 

بقلم : م. لطفي بن سعدون.
المكلا : ١٦ يناير ٢٠٢٣م.

شكّلت الهبة الحضرمية بمخيم العيون إضافة نوعية للمكونات الحضرمية المستقلة، من خلال اتساع قاعدتها الجماهيرية، التي تضم مختلف الطيف الحضرمي القبلي والمدني وبطول وعرض حضرموت ومهاجرها.

فمنذ انطلاقتها في أكتوبر ٢٠٢١م كمكون جماهيري حقوقي حضرمي مستقل، حددت أهدافها بوضوح بتبنى مطالب أبناء حضرموت وحقوقهم المشروعة ، في توفير الخدمات المختلفة وعلى رأسها الكهرباء ومحاربة الجوع وغلاء الأسعار وهبوط العملة وتحسين معيشة الناس وزيادة مرتباتهم ومحاربة الفساد المالي والإداري الذي تغول في المحافظة ومركز الدولة وأصبح ياكل الأخضر واليابس، والمطالبة بزيادة قدرات النخبة والأمن الحضرمي عددا وعدة وإحلالها محل القوات الغير حضرمية في المنطقة الأولى ولواء بورشيد ولتحل على كافة التراب الحضرمي، ووفق أجندة حضرمية مستقلة ترفض التبعية للجنوب وللشمال.

ظهرت الهبة الحضرمية بمخيم العيون بقيادة رئيسها الشيخ صالح بن حريز، لتعمل إضافة نوعية متميزة للمكونات الحضرمية المستقلة (الحلف، المرجعية، الجامع والعصبة)، بعد أن احجمت هذه المكونات في فترة حرجة عن الإهتمام بالنشاط الجماهيري ، وأبتعدت كثيرا عن قاعدتها الجماهيرية الواسعة ، مكتفية فقط بالنشاط السياسي والتنظيمي والاتصال والحضور الخارجي، الأمر الذي أغرى أعداء الاستقلال الحضرمي، لتحجيم دورها وتفتيت وتمزيق أوصالها من خلال تشكيل كيانات بديلة، وشن هجمة اعلامية وسياسية وجماهيرية ظالمة ضدها وضد قياداتها وتشويه سمعتهم، وعملت جاهدة لكسب الشارع الحضرمي بشعارات براجماتية ديماغوجية كاذبة، تدس السم في العسل وتدغدغ عواطف الناس بتبني مطالبهم وحقوقهم المشروعة، في ظل غياب النشاط الجماهيري للمكونات الحضرمية المستقلة، والتي كان آخرها فعالية الحلف في راس حويرة عام ٢٠٢٠م في الذكرى السابعة للهبة الحضرمية الأولى.

وخلال مايقارب العام من نشاطها الجماهيري والتنظيمي وفعالياتها المختلفة في المكلا والقطن وعمد والشحر وتريم وسيؤن، استطاعت الهبة الحضرمية بمخيم العيون مقارعة أعداء الاستقلال الحضرمي، وحجمت من حضورهم الجماهيري وكشفت خداعهم وتظليلهم ومحاولاتهم الدؤوبة لجر حضرموت للتبعية المذلة للجنوب فوق مافيه من تبعية مذلة للشمال، وتعمدهم مسخ حضرموت من الجغرافيا والتاريخ والحضور السياسي المستقل، وعملت هبة العيون على تعميق ونشر الوعي الحضرمي لدى ملايين الحضارمة في الداخل والمهجر للتمسك بقضيتهم الحضرمية المستقلة ببعدها الجديد المتمثل في إستقلال قرارهم السياسي ورفض التبعية والسيادة على أرضهم وثرواتهم وتسخيرها لنهضة وخدمة الإنسان الحضرمي البسيط.

وخلال مسيرتها الكفاحية تعرضت الهبة الحضرمية بمخيم العيون لهجمات متلاحقة من أعداء حضرموت وكان الانتقالي وتفريخاته من كتلة وهبة الردود اكثر خصومها السياسيين والاعلاميين ، إضافة إلى قوى الفساد والفيد داخل السلطة المحلية وقيادات الدولة في الحكومة والرئاسة ، فقد تعرضت لحملة تشويهات اعلامية ظالمة، سخرت فيها كل الأقلام الرخيصة والذباب الالكتروني، لتشويه سمعتها وسمعة قائدها الشيخ بن حريز، ونعتتهم بأقذع انواع الشتم والتخوين والتظليل والتهم الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وبلغت قمة القمع الذي تعرضت له ، عندما تم الزج ب٢٥٠ شخصية من قياداتها وأنصارها وعلى رأسهم الشيخ بن حريز ، في السجون في ليلة ال٢٢ من يناير ٢٠٢٢م التي تصادف بعد عدة أيام ذكراها المؤلمة الاولى ، ثم التهديد الثاني الذي تعرض له الشيخ بن حريز في مطلع نوفمبر ٢٠٢٢م وإرغامه على مغادرة المكلا، لكن الهبة الحضرمية خرجت اكثر قوة وصلابة من هذه المعارك التي خاضتها، وبها أشعلت غضب المارد الحضرمي ليتفجر ثورة ونهوضا حضرميا عارما، لم تشهد له حضرموت مثيلا من قبل، حيث شهدت حضرموت منذ مطلع أكتوبر توالي الفعاليات الجماهيرية الحاشدة بدءا بفعالية رفع العلم الحضرمي المستقل في سيؤن يوم ٧ أكتوبر التي نظمها تجمع ال كثير وبمشاركة هبة العيون والعصبة ومكونات أخرى ، ومرورا بفعالية تجمع قبائل الحموم في ١٥ أكتوبر وفعالية المشاجر ولقاءات نوح وسيبان وغيرها ثم لقاء رئاسة حلف قبائل حضرموت في ١٩ نوفمبر وإقرار اليوم الوطني الحضرمي ال ٢٠ من ديسمبر ، ثم تدشين الزلزال الحضرمي في فعالية إشهار اليوم الوطني الحضرمي المتزامنة في المكلا وسيؤن وبقية المدن الحضرمية ومهاجرها بيوم ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢م.

ولعبت هبة العيون وقائدها بن حريز دورا هاما في تقريب وجهات النظر ببن مختلف قيادات المكونات الحضرمية المستقلة ومع قيادات السلطة المحلية ، من خلال لقاءاتها المستمرة مع الوكيل السابق للوادي عصام حبريش والوكلاء المساعدين والمحافظ بن ماضي والوكيل أول بن حبريش والشيخ عبدالله الكثيري  كرؤساء الحلف والجامع والمرجعية ومع قيادات العصبة، وعملت على تعزيز تقاربها وتلاحمها لخدمة الأهداف العليا لحضرموت وتعميق حضورها الجماهيري في أوساط الشعب الحضرمي في الداخل والمهجر . الأمر الذي يحتم على  كل المكونات الحضرمية المستقلة (الحلف والجامع والمرجعية والعصبة) ، ان تعير هبة العيون وقائدها  بن حريز عناية ورعاية ودعم خاص، لأهمية حضورها وثقلها الجماهيري وجعلها راس حربة، لانشطتها الجماهيرية وحضورها المجتمعي على طول الساحة الحضرمية ومهاجرها، كما إن على كل النخب الحضرمية والقيادات الحضرمية والتجار ضرورة دعمها الاعلامي والسياسي و المادي ، لتمكينها من استمرار نشاطها الجماهيري وفعالياتها المختلفة ، ولتكون في مقدمة كل أحرار النهوض الحضرمي الجماهيري العارم ، لانتزاع حقوق ومطالب حضرموت المشروعة في المرحلة الراهنة، وعلى راسها استقلال قرارها السياسي ورفض التبعية وسيادتها على أرضها وثرواتها وتسخيرها لخدمة الإنسان الحضرمي ونهضة وتطور وتنمية حضرموت.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!!

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!! خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *