هل تكون حضرموت سبّاقة، لإسقاط جرعة الفساد والتجويع الأخيرة؟!!
بقلم: م.لطفي بن سعدون.
المكلا: ١٨ يناير ٢٠٢٣م.
أجمعت معظم المكونات السياسية في حضرموت المستقلة منها والتابعة، على رفض
قتصادية، التي أصدرتها حكومة معين للفساد والنهب بحق أبناء حضرموت وبقية المناطق المحررة، والتي تستهدف زيادة معاناتهم وتجويعهم من خلال زيادة الأسعار وتكاليف المواد الغذائية والمشتقات النفطية والمواصلات وتدهور العملة، وتأثيرها على بقية مناحي الحياة للمواطن البسيط. وليس لهم من هدف في كل ذلك الا زيادة مدخراتهم ومرتباتهم ونثرياتهم وتوظيفاتهم العائلية، دون أن يجني منها المواطن المسحوق، الا مزيدا من السحق والإذلال والتجويع والعبودية.
لكن من المؤكد أن بيانات الرفض والتنديد لن تجد آذانا صاغية أو رحمة في قلوب قيادات منظومة الفيد والنهب، التي كساها الران وأصبحت سوداء متحجرة كالفحم ، لأن الدنيا لاتؤخذ الا غلابا مع هذا الصنف من الحكام.
وعلى ذلك فيفترض ان تقوم هذه المكونات بقيادة حركة جماهيرية مليونية واسعة، تبدا ولا تنتهي إلا بتحقيق كامل أهدافها، رفضا لهذه السياسات الجهنمية ومن أجل مكافحة الفساد في أجهزة الدولة المحلية والمركزية وإسقاطا لهذه الحكومة الفاشلة، ولمجلس الرئاسة المتواطئ معها في الفساد والفشل، واستبدالهما برئاسة وحكومة كفاءات يكون همها الأول إسقاط مشروع الانقلاب والهيمنة الحوثية وإنهاء الحرب، التي دمرت الأخضر واليابس، وإسقاط منظومة الحكم المترهلة والفاسدة، ولبناء منظومة حكم عادلة تسجيب لتطلعات وحقوق، أبناء كل شعوب منطقة اليمن والجنوب وحضرموت ، وفق لرؤية جديدة ليس فيها غالب ولا مغلوب، ولا هيمنة منطقة على منطقة، أو هوية على هوية، أو قبيلة على قبيلة، أو مذهب على آخر، وتتسم بالتكامل والندية بين الجميع، وليس أفضل لتحقيق ذلك، من كونفيدرالية دول مستقلة ، كمنظومة تحكم الجميع وتكون معبرة عن تطلعات الجميع وتحقق العدالة لهم، وهي أساس الحكم الرشيد.
نأمل من حضرموت الخير أن تكون سبّاقة في هذا الفعل الإنساني، كما عودتنا دائما في مقارعة الظلم والفساد والإذلال على مر تاريخها المشرق. وإن غدا لناظره قريب!!!