تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ
عندما شاهدت هذه الصورة عادت بي الذاكرة إلى العام 2015م وتذكرت الجهود التي قام بها الدكتور عادل باحميد محافظ حضرموت الأسبق في استخراج أمر رئاسي من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتجنيد 3000 مقاتل من أبناء حضرموت وهي كانت النواة الأولى لقوات النخبة الحضرمية وتذكرت الجهود التي قام بها حلف قبائل حضرموت في تشكيل هذه القوة وتذكرت الدور الكبير الذي قام به اللواء عبدالرحيم عتيق في تشكيل وتدريب هذه القوة العسكرية في هضبة حضرموت وهذا نتاج طبيعي لتحالف السلطة المحلية مع حلف قبائل حضرموت والقيادات العسكرية في ذلك الوقت.
واليوم وبعد ما يقارب التسع سنوات على هذا العمل الكبير
بدأت ملامح التصدع على الجسد الحضرمي كيف لا ونحن نشاهد حرب البيانات تظهر على السطح بين السلطات الثلاث السلطة التنفيذية والمتمثلة في المحافظ والعسكرية المتمثلة في قيادة المنطقة العسكرية الثانية والسلطة القبلية المتمثلة في حلف قبائل حضرموت .
ومن المؤكد أن هذا الخلاف لا يخدم مصالح حضرموت على المدى القريب والبعيد ويصب في خدمة أجندات أعداء حضرموت الطامعين في السيطرة على حضرموت.ة
وهناء نسأل السلطات الثلاث في حضرموت المدنية والعسكرية والقبلية أليس فيكم رجلاً رشيد.
إنني على يقين بأن المحافظ مبخوت بن ماضي واللواء فائز التميمي قائد المنطقة العسكرية الثانية والشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت حريصين كل حرص على تجنيب حضرموت مخاطر الانشقاق والتشرذم وهمهم الأول مصلحة حضرموت وأبنائها فلماذا لا يتم الجلوس على طاولة واحدة والتحاور وإعلاء مصلحة حضرموت على المصالح الشخصية والحزبية والخروج بما يخدم مصلحة حضرموت.
أن من مصلحة حضرموت فتح باب التسجيل والقبول للراغبين في الالتحاق بقوات النخبة الحضرمية وزيادة عدد منتسبيها خصوصاً أننا نمر بمرحلة مخاض عسير وهناك من يتربص بحضرموت والطامعين في السيطرة عليها من جنوب اليمن وشماله يسعون إلى شق الصف الحضرمي بشتى الطرق ليسهل عليهم فرض سيطرتهم.
ليس من مصلحة حضرموت تهميش دور حلف قبائل حضرموت أو إظهاره بمظهر الضعف فهو المكون السياسي الحضرمي الوحيد الذي أجمع عليه اغلب أبناء حضرموت أما بقية المكونات في مجرد أكشاك أوجدها أعداء حضرموت.
فهل تستمع القيادات الحضرمية لصوت العقل الحضرمي وتغليب مصالح حضرموت العليا
محمد محفوظ بن سميدع