ما أتفه الحياة وما ارخص الإنسانية عندما يعجز رب الاسرة عن إيجاد شربة الماء لأسرته..؟
تمر هذه الايام مناطق هضبة حضرموت خصوصا بموجة قحط وجفاف وشحة في مياه الشرب وجفاف أغلبية السدود والكرفان التي يستخدمها اهالي تلك المناطق لتجميع مياه الامطار واستخدامها كمصدر لمياه الشرب والاستخدام المنزلي وتعتبر المصدر الوحيد الذي يبقيهم أحياء في مناطقهم.
ونتيجة لهذا الجفاف اصبحت مشقة جلب المياه من مسافات بعيدة هم اكبر يضاف لهموم المواطنين وسكان تلك المناطق فقد وصلت قيمة “البوزة” من الماء مبلغ 90 الف ريال وهو ثمن باهض جدا بالنسبة لأسرة لا تجد قوت يومها لتعيش مثل البشر..؟
فقد أدمى فؤادي وضع أسرة تتكون من رجل شايب وعجوز كبيرة في السن وبنتين ولا معيل لهم غير الله وهم يشتكون احوالهم تلك..
وهم يبحثون عن شربة الماء مثل غيرهم..وآلمني كثيرا عندما سمعت أن “الحمار” الذي كان وسيلتهم الوحيدة لجلب المياه على ظهره قد تعرض قبل ايام للافتراس وهو مربوط ليلا بجوار بيتهم الريفي البسيط ولم يجدوا منه صباح اليوم التالي غير بقايا لأشلاء جثته التي لازالت مربوطة بشجرة بالقرب منهم.؟
في قرية “بسمح ل بارشيد”.
_وأنا من هنا أتوجه لإخواني اصحاب الخير والمقتدرين ومن يريد الأجر في حياة الدنيا والاخرة إلى دعم هذه الاسرة وغيرها من الأسر التي بأمسّ الحاجة للوقوف الى جوارها ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك ولهم الاجر والثواب وجنة عرضها السموات والارض،،،
اخيكم.
عمر بارشيد النوحي
الاحد.5مارس2023م