الخميس , نوفمبر 21 2024

حضرموت لن تكون إلا مع الصادقين،،، ولا مكان للكاذبين!!!

 

 

حضرموت لن تكون إلا مع الصادقين،،، ولا مكان للكاذبين!!!

 

بقلم : م. لطفي بن سعدون.
المكلا : 26أبريل 2023م.

في الوقت الذي كان فيه إعلاميي التهريج يتسابقون ، لكيل المديح والمنشورات الحنانة الطنانة لبعض القيادات الحضرمية، ويطنبون لهم بطولات فردية قد تجاوزتها السنين، ولم يكونوا هم الوحيدون في صناعتها، بل من صنعها هم آلاف الرجال من صناديد حضرموت في النخبة الحضرمية وخارجها وهم من حققها، في ظل هذه الأجواء الرويبضية، التي يمجد فيها الخائن والكاذب والفاسد ويخون فيها الصادق والنزيه والأمين، كان هناك قادة حضارمة يعملون بصمت وبدون أضواء اعلامية، لانقاذ عشرات الطلاب الحضارم وعائلاتهم، الذين تقطعت بهم السبل في السودان المكلوم بحرب عبثية بين عساكره.

عشرات النداءات والاستغاثات كانوا يستمعون لها بحرقة، وهم يروا اخوانهم وابناءهم الحضارمة، وقد تقطعت بهم السبل وتخلت عنهم سفارتهم وحكومتهم، وتركتهم يتجرعون مرارة الفاقة والحرمان والإهمال والخوف من أهوال الحرب،  لا لشيء الا لأنهم حضارمة ، في الوقت الذي ركزوا جل اهتمامهم وعنايتهم وبطريقة عنصرية فجة , على بقية الطلاب والأسر اليمنية وترحيلهم بأقصى سرعة .

ليس هناك متسع من الوقت لإضاعته في تشكيل لجان ومخاطبات وبهرجات إعلامية، بل الوقت كالسيف وحياة عشرات الطلاب والأسر الحضرمية في خطر، ويحدق بها الموت من كل مكان ، وبالفعل كانوا نعم القادة الحضارم، الذين يشتد بهم الساعد ويقوى ، ويؤتمنون على حمل الأمانة وتلبية نداء الاستغاثات وصرخات المكلومين، وفي وقت قياسي قصير بين سماع الاستغاثات ونداءات النجدة والنصرة ، كان المحافظ الشهم  بن ماضي وعضده الأمين وكيل الوادي العامري، يرتبون كل التفاصيل، لنجدة الطلاب الحضارم ماديا ولوجستيا ومعنويا، وترحيلهم سريعا من سكن (الأحقاف) الذي يتجمعون فيه,  ليتوجهوا برعاية الله وحفظه الى ميناء بورتسودان في طريقهم الى وطنهم الآمن حضرموت.

هكذا يكون عطاء القائد الصادق وقت الملمات، وفي حينها وبدون فذلكة اعلامية للتمجيد الشخصي وخلق الهالات الكاذبة، فالذاكرة الحضرمية متقدة وتفنّد الغث من السمين والكاذب من الصادق، وسيكون للصادقين والمخلصين والذين بخافوم الله مكانتهم الخالدة في سويداء قلوب الحضارمة النبلاء،  وسيدخلون الجنة من اوسع ابوابها، اما الكذبة وفجار الكلمات المعسولة،  فستلاحقهم اللعنات وسيكون مصيرهم الى النار وبئس المصير!!!

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الحلقة ما قبل الأخيرة

 الحلقة ما قبل الأخيرة كتب / رشاد خميس الحمد السبت 2 نوفمبر 2024 منذ الوهلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *