بن ماضي في مقابلته اليوم مع الغد المشرق،،،
هدفي أن تكون حضرموت سيدة قرارها ، وتدار من أبنائها!!
بقلم: م. لطفي بن سعدون الصيعري.
المكلا : 12 مايو 2023م .
طموح يعانق السماء ، وثبات راسخ على الأرض الحضرمية وإصرار وهمة قوية على تحدي الصعاب، واندفاع مستمر لتحقيق الانجازات وتسخير كل شيء، الموارد والانسان والوقت، لنهضة وقوة وتطوير حضرموت. في كل خطاباته كان مهووسا بحب وعشق حضرموت ومفتخرا بالانتماء لهويتها الضاربة في أعماق التاريخ.
ذلك هو المحافظ الشاب المثقف مبخوت بن ماضي.
ومنذ سقوط الاستقلال الحضرمي في سبتمبر 67م وحتى يومنا هذا لم تشهد حضرموت حاكما سياسيا لها منحازا بكليته لحضرموت، وعاشقا لها.
عشرات المحافظين المحليين والمنقولين تعاقبوا عليها ، ولكننا لم نجد اي أحد منهم يعتز بهويتة الحضرمية ويتفاخر بانتمائه لحضرموت، ويتغنى بأمجادها وثقافتها وحضارتها ووسطيتها وأخلاق أهلها ، وريادتهم في نشر الإسلام ، وفي الاقتصاد والسياسة والحكم والثقافة والفنون والرياضة ، ورفضهم للظلم والغطرسة، وفي مجالدة الاعداء إذا حنّ الحنين.
أشعرنا أبو عدنان حفظه الله بالاعتزاز والفخر لحضرميتنا ،التي تمسّك بها أحرار حضرموت وكأنهم قابضين على الجمر، بعد أن تلاعب بها جنوبا وشمالا أرقّاء التبعية ومنفصمي الشخصية وعاشقي الدونية، وكأنه يقول لنا إلى هنا وكفى( ارفع راسك فأنت حضرمي حر ). وفي مقابلته الاخيرة مع فضائية الغد المشرق التي تبث من ابوظبي، وفي رده على سؤال المذيع المقتدر وديع منصور : ماهو أكبر هدف يريد تحقيقه مبخوت بن ماضي في حضرموت ؟
قالها مزلزلة ودون مواربة ( أكبر هدف يريد تحقيقه مبخوت بن ماضي في حضرموت،، أن تكون حضرموت سيدة قرارها وان تكون حضرموت تدار من قبل أبنائها أمنيا وإداريا، وأن تكون عندها استقلالية في الرأي، وأن تكون حضرموت مثلما هي، رقما كبيرا لا يتم تجاوزه، وان لا يهرع أبناؤها خلف احزاب وتكوينات، فيجب ان تكون لديهم جميعا حضرموت أولا.)
وأضاف قائلا في سياق المقابلة ،،،الكل يعلم أهمية حضرموت، الا نفر قليل من أبنائها لا يعلمون بأهميتها، مؤكدا في نفس الوقت أن قوة حضرموت وقدرتها في انتزاع حقوقها كاملة، وإذعان الآخرين، سواء في الشرعية او خارجها، لمطالبهم، لن يكون إلا بوحدتهم والتفاف الحضارمة حول سلطتهم المحلية حاليا ومستقبلا، كما هو الحال في مأرب.
وبعد كل هذا ألا يحق لحضرموت ان تفخر بمنقذها، وقائد سفينتها الى مرافئ العز والفخر والقوة والنهضة والعيش الكريم، وأن يلتف كل ملايبن الحضارمة في الداخل والمهجر ويتوحدوا تحت قيادته ليكونوا عونا وسندا وحاميا له ، حتى انتزاع كامل حقوقهم ومطالبهم المشروعة وعلى رأسها استقلال قرارهم السياسي وسيادتهم على الأرض والثروات ورفض التبعية .
أظن حضرموت قد تغير حالها، وإن غدا لناظره قريب!!!