محمد بن علي جابر .. نبض الكلمة الصادقة
✍🏻 أحمد باحمادي..
كنت حينما أقرأ منشورات ( أبا جلال ) الأستاذ محمد بن علي جابر رحمه الله استلهم منها الكثير من الشجاعة والجرأة في قول الحق دون خشية من أحد .. وبالفعل استفدت منها الكثير خلال مشواري المتواضع ..!!
إذ أن الأقدار لم تتحفني باللقاء به على ظهر هذه البسيطة .. وكم كنت أرجو ذلك .. لكن لله فيما يقضي شؤون .. فلعلّ اللقاء به يكون في يوم تغمرنا فيه أسباب السعادة ونكون حينئذ قد تخلصنا من أعباء حرب الأوصياء على الوطن ..!!
بسمت هادئ ونظرة متفكرة وعصا لا تكاد تفارقه خاصة في أيامه الأواخر .. كان الأستاذ محمد بن علي جابر يُرى حاضراً في كل محفل وفعالية .. يشارك الجميع ويتفاعل معهم ومع همومهم ومعاناتهم .. فكان بحق رجلاً اجتماعياً استثنائياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..!!
سلّط الأستاذ محمد سوط نقده اللاذع على كل من يعبث بكرامة هذا الوطن .. وأثناء ذلك لم يكن يخفي مشاعره وعواطفه وشجونه في أن يجتمع الكل تحت مظلة واحدة .. وربما كان على هذا النحو دائماً في أغلب ما كان يكتب من منشورات.
يحكى عنه أنه كان ناشطاً سياسياً وحقوقياً ينافح عن المظلومين ويعطي المحرومين وينثر منافعه وأفضاله على هذا المجتمع ويلم بآلامه .. فكان على هذا المنوال إلى أن انتهت رحلته في هذه الحياة ليترك أثراً طيباً وبصمة ماثلة للعيان لا يمكن أن تنساها الأجيال ولا الوطن.
فيا أيها الكرام الأفاضل لنستلهم من هذه القامات شيئاً يجعلنا نضع بصمة في الأفكار أو الأفعال أو الممارسات .. كل في مجاله وعلى ثغره حتى نستطيع اللحاق بركب هؤلاء الموفقين الذين نالوا الشرف والسؤدد .. واعتلوا صهوة المجد في مراتب الكمال الإنساني.
…