وقفات عن زيارة الغفلة .. !!
✍🏻 أحمد باحمادي..
● دخول قوات ضخمة إلى حضرموت .. توحي كأننا في احتلال بربري خالٍ من معاني التواضع وخفض الرأس .. وهو مع ذلك إهانة لأهل حضرموت في أمنهم ونخبتهم ورجالهم وكرامتهم ..!!
● تقبيل البعض للأيدي أعادنا إلى الوراء قروناً وتذكرنا من يرحبون بالذل ويرتضون بالعبودية.
● غادر الزائرون عدن وفي شوارعها تُباع الفوانيس التقليدية بثلاثة آلاف ريال .. وينتقل سكانها إلى العيش في الفنادق هرباً من جحيم الحر وطلباً للكهرباء .. فكيف سيغادرون حضرموت ..؟!!
● إن نظرنا إلى حال الزائرين هم مجموعة من الطارئين فأحدهم كان محافظاً وقائداً لمنطقة عسكرية فقد ألقابه وطلباً للمزيد انضم إلى المجلس الانتقالي ..
وآخر كان كذلك محافظاً لحضرموت سابقاً وآخر كان محافظاً لعدن وآخر كان وزيراً .. باختصار هم مجموعة لا تملك من أصالة الانتماء شيئاً.
● كيف سينظر ( أهل وادي حضرموت ) إلى اللواء فرج البحسني وقد أثمرت جهود محاربته للخدمات في الوادي أثناء ما كان على رأس السلطة في المحافظة .. إلى أن وصل الحال بهم اليوم إلى ما وصل إليه ..؟!!
● ( أطفال الحفاظات ) ـ كما يُطلق عليهم ـ كالغيثي وهو من مواليد الثمانينات وعمرو البيض الذي كان يقضي جلّ وقته متسكعاً في شوارع الضاحية الجنوبية وبيروت ..
كيف لأمثال هؤلاء أن يديروا مشهد السياسة في محافظة عمرها أربعة آلاف عام ..؟!!
● تحية لأحرار حضرموت الذين لم تشغلهم ( زوبعة الفنجان ) ولم تهزّ شعرة من شعر العزة لديهم .. مضوا إلى أهدافهم منطلقيين واثقين وعلى طريقهم ـ طريق الحق والخير ـ سائرين ثابتين.
…