يكفي إهانة وانبطاح
كتب سعود الشنيني
21 مايو 2023م
ياعيباه ألف مرة ومرة على بعض حضارمنا الذين يزينون حضرموت لغير أهلها وكأنها إمرأة يقدمونها بدون عقد ولاشهود.
حضرموت ليست للبيع يا هؤلاء وأنتم تنوون بيعها بلا ثمن لقوم لا يحترمون العهود والمواثيق ولا القوانين فيما بينهم فكيف سيحترمونها مع من حولهم وماجرى منذ تسلمهم عدن وماجاورها في 67م إلى اللحظة خير دليل ولا يستطيع كائن من كان نكرانه .
لايغرنكم النظام والقانون الذي كان يسود الجنوب فهو قد أسسته وطبقته بريطانيا حتى أصبحت عدن من أفضل مدن العالم وبعد استلام جبهتهم القومية للبلد طبقوا القانون على عامة الناس بينما هم في رأس السلطة تركوه جانبا واستخدموا قانونهم الدموي وتصفية الخصوم ونهب بيوت الناس وأملاكهم واقتسموا مواقع القرار وقيادة الألوية العسكرية والأسلحة الثقيلة التي تحاربوا بها فيما بينهم وحولوا عدن التي كانت تسمى هاف لندن إلى خرابة وهكذا كل ثلاث أو أربع سنوات يشب بينهم نفس الصراع الدموي بوحشية إلى أن أوصلتهم في نهاية المطاف إلى باب اليمن .
ما جرى بعد 94م من عسكرة الحياة المدنية ونهب كل مافي البلد والسيطرة عليها عسكريا وكثر الظلم على الناس والفساد والإفساد الذي طال كل مجالات الحياة والخدمات وتدميرها ولم يتركوا مجال لإعادة إصلاحها على المدى البعيد بعد أن نخرها فساد المفسدون .
حقيقة إن مانعانيه اليوم في حضرموت وغيرها من المحافظات
لاشك أن مسئوليته تقع بالدرجة الأولى على إولئك المتصارعين على السلطة في عدن منذ العام 67م أخزاهم الله الذين هم من أوصلوا البلد بصراعاتهم إلى خارج حدودها وإلى هذا الحال المهين . بينما الدول التي استقلت فيما بعد تخطتنا بمئات السنين في التنمية والحداثة.
استبشر الناس خيراً في العام 2015م بعودتهم إلى حكم عاصمتهم عدن وماجاورها وبدل مايصلحوا أحوالها ويثبتوا النظام والقانون الذي يتغنون به ويتغنى به أسفا حضارم التبعية فإذا بهم يفصلون قانونهم الدموي وصراعاتهم القديمة بلباس ومسميات جديدة ويحولوا عدن إلى غابة مارسوا فيها الإجرام والبلطجة وقطع الطرقات للجبايات ونهب ممتلكات الناس وكل مايقع تحت أيديهم بقوة السلاح وأصبح المواطن فيها لايأمن على حياته وأسرته وأملاكه ،
يقول المثل (من لاخير فيه لأهله فلا خير فيه للناس)
فهؤلاء القادمين اليوم إلى حضرموت ليحتفلوا فيها ليس لديهم ما يقدمونه من خير وتنمية وازدهار لحضرموت لأنهم لا يجيدون غير ماتخصصوا فيه من صراعات دموية وفوضى وجهل وتسلط ونهب ومحاولات ضمها تحت حكمهم كل هذا كفيل بإيصالها إلى مصير مجهول لا انفكاك منه وحضرموت ليست في حاجة له بقدر ماهي في حاجة لمعالجة جراحاتها الدامية التي تلقتها على مدى خمسين عام مضت وهي في حاجة لكل أبنائها لتمضي إلى المستقبل دون وصاية من أحد .
يتمنى سكان عدن المسالمين أن يصحوا ذات يوم من نومهم ويجدوا أن البحر قد أبتلع كل هؤلاء المتسلطين المفسدين العابثين بمدينتهم الجميلة ..
في الوقت الذي نجد فيه حضارم التبعية وبكل أسف يقدسونهم ويؤيدون ما فعلوه والرضى تحت حكمهم إياه ورفع عنهم اللوم وتبرئتهم من طباعهم السيئة تلك .. وها هي عبارات الترحيب والشعارات ورفع الأعلام والصور تعلق على مداخل مدينة المكلا على الطرقات والشوارع وعبارات الولاء والطاعة والإنبطاح وقد أخذت مداها العميق في أنفسهم وكأنهم ليسوا بحضارم .. فتباً لهذه الثقافة العمياء المهينة لحضرموت التي تظهر الباطل حقا والحق باطلاً وتنصب العداء وعبارات التخوين لأهلها المتمسكين بحضرميتهم . فقولوا لنا ياهؤلاء أين هو مكانكم أنتم من صفات التخوين تلك !!
كل ماذكرناه هنا هي حقائق دامغة وأحداث سجلها التاريخ ولن يستطيع أياً كان محوها أو تزييفها أو تزيينها في عقول الناس فلابد وأن ينصدم يوما من الأيام بواقعها الأليم والتاريخ لايرحم .
اللهم إني بلغت حضارم التبعية
اللهم فاشهد اللهم فاشهد