دعم الأشقاء لحضرموت ومجلسها الوطني,,, وسام شرف يعتزون به, وضرورة قصوى لتحقيق تطلعات الحضارمة!!!
بقلم : أ. سالم باوزير (بوحسين ).
المكلا : 1 أغسطس 2023م.
تتميز العلاقات بين حضرموت وأشقاءنا السعوديين منذ القدم بالحميمية والترابط العائلي والقبلي ، وتعمقت أكثر منذ فقدان حضرموت لاستقلالها الوطني في 67م، حيث أصبحت المملكة الحضن الدافئ لملايين الحضارمة النازحين إليها من بطش النظام القمعي السابق وضيق العيش على ارضهم وانعدام العمل في ظل النظام الفاسد الحالي.
ولقد تحمّلت المملكة أيضا الكثير من شطحات الحكومات المتتالية المتسلطة على حضرموت، وهي تعرف مظلوميتهم أكثر من غيرهم وأكثر من الكثير من المحسوبين بالأنتماء للهوية الحضرمية وذابوا في ثقافة المتسلط على حضرموت !!!.
ولهذا فبالنسبة للحضارم ومجلسهم الوطني لا يعيبهم دعم جارتهم، بل يعتبرونه وسام شرف وضرورة قصوى لتحقيق الحضارمة لتطلعاتهم المشروعة ، لأن الحضارم متضررين منذ عام 67 م وحتى الٱن . كما أن الحضارم لا يملكون القوة والسلاح الذي يجعلهم يفرضون حقوقهم المشروعة وينتزعونها بالقوة مما سلبها منهم وحرمهم منها ، ورحم الله أمرأ عرف قدر نفسه ، ولأن من تصدّر في القضية الحضرمية من عقلاء القوم لم يدخلوا في مغامرات غير محسوبة العواقب يدهرون بشبابهم ويضيعون قضيتهم ، لذلك هم يتحركون بواقعية وفي مجال الممكن ويتدرجون في سيرهم وفي قضيتهم والٱن قطعوا شوطا في توعية أجيال من حضرموت، لم تكن تعرف شيء عن قضيتها، ويعتبر هذا المجلس الوطني الحضرمي خطوة متقدمة في طريق الألف ميل كما يقال .
وكونهم يريدون دولة مستقلة هذا طموح وهدف يسعون من أجل تحقيقه، وهم سائرون فيه وإن شاء الله سيصلون إليه، وهو حق مشروع للحضارم لا ينكرهم فيه إلا ظالم يريد أستمرار ظلمه لهم ، لكن هيهات فحضرموت ورجالها اليوم ليسوا كالأمس بحمدالله ثم بوعي شبابها وعزيمتهم إن شاء الله.
وحراكهم المتعقل اليوم ، في حدود الواقع والدولة المعترف بها دوليا، ولا يتعارض مع شريكهم الداعم في مسؤلية تدخله بالتحالف في بلاد اليمن، أمام المجتمع والقوى الدولية الممسكة بملف البلاد ، فلا غرابة أن تكون حضرموت أقليم في دولة أتحادية معترف بها دولياً ، ولو تغيّر الوضع سيكون الحضارم بمجلسهم الوطني على أستعداد لتحمّل مسؤلياتهم والبحث عن مصالحهم.
ومن جهة اخرى فإننا مع مشروع الجنوب والقضية الجنوبية التي نؤمن بمشروعيتها ونتمنى أن يحصل الجنوبيين على حقوقهم ، لكن بدون أن يطمعوا في حضرموت ، فحضرموت لأهلها كما أن الجنوب لأهله .
ونحن نتساءل اين مشروع الأنتقالي ودعوى الأنفصال والشعارات الرنانة بالحرية والعدالة والتنمية وعداء الشمال والأصلاح والمؤتمر وآلاف الأطارات التي تم حرقها أين وصلوا في مشروعهم الواعد ؟!!!!
هل أمنّوا الجغرافيا من عدن وما حولها من بلاد الجنوب ؟!
هل أضافوا للبلاد تنمية ورقي وبحبوحة عيش للشعب ؟!!! .
هل أمنّوا الخدمات من كهرباء وغيرها ؟!!!.
هل تحرروا وأعلنوا الأنفصال كما هو هدفهم المعلن ؟!!! .
لاشيء من كل ذلك تحقق ، بالعكس هم أصبحوا شركاء كرسوا الوحدة التي أوهموا الأتباع بالتحرر منها ، والبلاد والعباد في أشقى وأبأس حال منذ الأستقلال ،!!!.
هذا النموذج السيء والعصابة التي في قياداته ، هي التي أبناؤهم يعيشون في رغد العيش وشعبهم بتجرع الضنك والفقر والبؤس. فهل سيجلبون لحضرموت ؟! ما عجزوا عنه لشعبهم ( فاقد الشيء لايعطيه ) !!!.
حضرموت اختارت طريقها ، وأنتم يا أبناء حضرموت عليكم اختيار طريقكم :
إما مع حضرموت وقضيتها .
أو مع مشاريع مغامرات الٱخرين وعليكم الأنضمام إليهم لعلكم تكونون فأل خير عليهم …
( من ساير السعيد سعد وأمسى كماه مستريح ).
( ومن ساير الشقي ……….