.
هل تستثمرحضرموت
وعودالرئيس في إدارة نفسها ؟!
صالح السباعي
كلنا سمعنا حديث الرئيس رشاد العليمي ،اثناء زيارته الأخيرةللمكلا، والتي وعد فيها بإعطاء حضرموت حق إدارة نفسها، لتكون نموذج لبقية المحافظات !
وكان يفترض من السيد محافظ حضرموت الشروع فورا في اقتناص الفرصة، ويتصرف كإداراة تعمل ذاتيا دون الرجوع
للمركز المقدس !
ولكن تلك الفرصة لم تجد من يلتقطها ويضعها في موضع الفعل!
وهنا علينا أن نعترف أن الرئيس قام بما عليه، والعيب ليس فيه، وانما العيب في من أضاع مثل هذه الفرصة وفضّل البقاء في زريبة المركزية، رغم بقاء أبوابها مفتوحة لخروجه !
فهل تريد إدارة حضرموت من الرئيس البقاء في المكلا لتنفيد ما وعد به ؟!
كنا نتوقع من السيد المحافظ الخلاص من نفوذ مراكز الفساد في إدارته أولا، لأنّ وجودهم منذ عشرات السنين في خاصرة حضرموت هو العائق أمام تطورها !
كان يفترض من إدارة السيد المحافظ، ومن خلال تفويض الرئيس أن ينهي مشكلة ضعف موازنات مؤسسات الدولة ونفقات الخدمات، من خلال وضع يده علي ايرادات منفذ الوديعة وبقيةالموانئ الحضرمية التي يفوق دخلها 30 مليار ريال شهريا، بمثل هذا المبلغ سيغطي نفقات مؤسسات الدولة ورواتب موظفيها !
ناهيك عما ستجنيه حضرموت من عائدات نفطها ومبيعات الديزل وضرائب شركات النفط التي يفترض أن تدفع لحضرموت !
والسؤال الكبير هنا لما لم تستثمر إدارة حضرموت وإدارة شئونها والسيطرة علي معابرها وثرواتها من خلال إدارة ذاتية أمر بها الرئيس !
.