من الأفضل لكم الرحيل وليس ترأس المجلس الوطني الحضرمي
في الوقت الذي يعيش فيه ساحل ووادي حضرموت معاناة حقيقية من تدهور الخدمات الأساسية وفي مقدمتها قطاع الكهرباء التي أصبحت كابوس مزعج في ظل ارتفاع درجة الحرارة خصوصاً في فصل الصيف كان أبناء حضرموت ينتظرون ويمنون النفس بأن تتحرك السلطة المحلية وعلى رأسها الاستاذ مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت والشيخ عمرو بن حبريش وكيل أول المحافظة ورئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس الجامع الحضرمي لإيجاد حلول عاجلة لأنها أزمة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين.
الا ان الجميع يفاجئ بمغادرة المحافظ مبخوت بن ماضي إلى الرياض ليس لبحث الأوضاع المتدهورة وإيجاد حلول مع الأشقاء في الرياض وانهاء معاناة المواطنين.
بل أن سفر الأستاذ مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت إلى الرياض جاء للحصول على رئاسة مجلس حضرموت الوطني الذي يتم الآن الإعداد له في العاصمة السعودية الرياض ويتسابق الاثنين بن ماضي وبن حبريش على رئاسة المجلس الوطني.
ويبدو لي أن المحافظ بن ماضي والوكيل بن حبريش تناسى أن مجلس حضرموت الوطني جاء من أجل تمثيل حضرموت وانتزاع حقوقها السياسية والاقتصادية.
فكيف للاثنين المطالبة بحقوق حضرموت المنهوبة من قبل الدولة اليمنية وهم موظفين لدى هذه الدولة وتم تعيينهم بقرار من رئيس الجمهورية اليمنية.
كيف لمسئول فشل في تحقيق تطلعات أبناء حضرموت وانتزاع حقوقها.
الاستاذ مبخوت بن ماضي مر على تعيينه أكثر من عام فشل في ملف الكهرباء فشل ذريع صحيح أن هناك بعض التحسن في مجال تعبيد الطرق لكن المحك الحقيقي هو قطاع الكهرباء والصحة .
أما الشيخ عمرو بن حبريش أحد عشر عاماً منذ أن تولى رئاسة حلف قبائل حضرموت وسبع سنوات على توليه منصب الوكيل الأول لحضرموت وتوليه مؤتمر حضرموت الجامع فلم يحقق لحضرموت شئ يذكر بل أقولها بكل صدق كان السبب الرئيسي في فشل الحلف والجامع .
لا يكفي التغني بحضرموت وحقوقها ودغدغة مشاعر أبناء حضرموت بينما لا يرافق ذلك عمل ملموس على أرض الواقع
ولا يكفي أيضا قراءة كتاب حضرموت أن لم يتم ترجمة سطوره إلى أفعال.
والختام اتمنى من الأخوين مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت والشيخ عمرو بن حبريش ليس فقط إن يتركوا رئاسة مجلس حضرموت الوطني بل يقدمون استقالتهم بعد فشلهم من وظائفهم ويفسحوا المحال لغيرهم من أبناء حضرموت فهناك الكثير من الكفاءات الوطنية الحضرمية التي تمتلك كاريزما القيادة.
محمد محفوظ بن سميدع