صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
ما علاقة مجلس حضرموت الوطني بالسلطة ؟!.
لاشك أن قيادة المملكة حفظها الله كان لها دور أساسي لإقناع المجلس الرئاسي بجدوى قيام مجلس حضرموت الوطني، وبدون الخوض في التفاصيل لكن مشاركة الرئيس مع سفير المملكة أكدت هذا الموقف لمصلحة استقرار وتنمية حضرموت ولمصلحة البلاد بعمومها ،،،
أما بالنسبة للسلطة المحلية فمن المفترض أن المجلس كيان لا علاقة له بالسلطة المحلية، لأنه قد يكون له مواقف تضاد مواقف السلطة في إدارتها لحضرموت ، لكن لإثبات حسن نية الوفد التشاوري الحضرمي ورغبتهم في إرساء علاقة تشاركية مع السلطة تصب في مصلحة المجتمع الحضرمي وتخدم السلطة في أداء واجباتها المكلفة بها قَبل الوفد مشاركة السلطة المحلية في المشاورات، ممثلة بشخص المحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي ، بل أن الوفد قَبل أن يرأس المحافظ لتلك المشاورات للأسباب التالية :
= لأنه أبن لحضرموت والمشاورات تتعلق بمستقبل حضرموت .
= ثقتهم في شخص المحافظ ، وأنه ربما يكون الشخصية الجامعة التي يمكن القبول بها من جميع المشاركين .
= مواقفه المعلنة التي كان ينادى بها قبل تعيينه محافظا تدل على تمسكه بالهوى والهوية الحضرمية.
وبالفعل تمت المشاورات بسلاسة وتم الإعلان عن المجلس الوطني الحضرمي وهيكلة نظامه ومهامه ،،،،
لكن مع التأخر في تدشين المجلس وإعلان أستدعاء شخصيات حضرمية تحمل هم المجتمع الحضرمي لكنها لا ترى أولوية حلها وفق رؤية لجان التشاور، وفهمنا أن المحافظ هو الداعي لها، وهنا لنا رؤية نعرضها لعل فيها فائدة :
– أن أن السلطة المحلية لا ينبغي أن يكون لها سيطرة على مكون مدني يمثل المجتمع، وأن رئاسة المحافظ للمشاورات إنما هي تقدير وتكريم لشخصه وأنتمائه لحضرموت وليس لها علاقةبوظيفته ، فرئاسته فخرية ولا تخول له التنازل عن مبادئ الهوى والهوية الحضرمية بعيدا عن التبعية لمشاريع الجوار ، والتي أتفق المجتمعون عليها ،،،
– أن قبول المحافظ كفرد في الوفد لم يأتي بترشيح سلطة المركز ولا بترشيح حزبه، وإنما بكونه حضرمي الهوى والهوية، فمن رشحه حضرموت تشريف وتكليف ، فالتشريف تاريخ لن يكتب له إلا بمقتضى ألتزامه بالوفاء بالتكليف الذي تحمل مسؤوليته لحضرموت الوطن ،،،
– إشراك حضارم يحملون هم مجتمعهم الحضرمي وفق رؤية تتشارك مع مشاريع الآخرين نقطة جيدة وتحسب للمجلس وهي من التنازلات التي تخفف أعتراض بعض الجهات الدولية المتحكمة في ملف البلاد، بشرط أن لا تكون مشاركاتهم في هذه المرحلة في الهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني، ولكن كواحد من أعضاء الوفد التشاوري المشارك ، وفي مرحلة أخرى بعد أن يتجاوز المجلس عقبات التأسيس وتمتلك حضرموت قرارها سيتم التوجه لهيكلة المجلس وفق آليات الديمقراطية ، وسيكون المجال مفتوح للجميع وبشفافية وانتخابات يتأهل فيها الأجدر ،،،
( سالم باوزير )
