مناضلون أم مقاولون؟

 

 

 

مناضلون أم مقاولون؟

تعريف من هو المناضل ؟

المناضل هو عادة ذاك الإنسان الذي وضع نفسه في خدمة سعادة الجماعة هو ذاك الإنسان الراقي في سلوكه وأفعاله والذي يدافع عن القيم ومثل عالية كالعدل والمساواة والحرية والكرامة والوطن والحق.
أنه ذاك الإنسان الذي يؤمن بمبادئ وأفكار ويتغيى بها الإصلاح وتطوير المجمتع وخدمة الصالح العام ومن أجل ذلك فالمناضل يبدل جهد المستطاع لتحقيق ذلك متحليا بالأساس بمبدأ نكران الذات ثم التضحية التي تعتبر سلاحه القوي لمقارعة كل العراقيل التي يجدها أمامه.
والتضحية عادة ما تتخد عدة أشكال فهناك التضحية بالمال وتضحية بالوقت وتضحية بالفكر ثم التضحية بالنفس والصبر على الاعتقال والسجن وهناك الإستشهاد وهي أعلى درجات النضال.

إلا أن ما نشاهده عندنا في حضرموت تحول النضال بقدرة قادر من مناضلين إلى مقاولين فقد شاهدنا وسمعنا في الأوان الأخيرة عن كثرة المناضلين وتحديداً منذ العام 2016م وهم في ازدياد الذين أثروا ثراء فاحش وبدل مايتم مطاردتهم في الجبال وألقى القبض عليهم ومحاكمتهم كما ماهو متعارف عليه في كل بلاد العالم بل العكس صحيح فقد امتلكوا الفلل والأراضي في مناطق فوة وبوبش وفي شارع الستين واشتروا الأراضي والمزارع وبالعملة الصعبة ،،ريال سعودي ،، وركبوا السيارات الفارهة ويستلمون مرتبات شهرية بالريال السعودي والدرهم الاماراتي ويتنقلون بطائرات خاصة وكأنهم رجال أعمال وليس مناضلين لا ثبات على مبدأ ولا ولاء ولا انتماء لهم ويتنقلون بين المكونات على حسب زيادة الدفع المالي.
والمثير للسخرية كلما زادت ارصدتهم وحساباتهم في البنوك زاد معها نباحهم تحت شعارات حقوق حضرموت ومستقبلها السياسي وللعلم اغلب هؤلاء كانوا قبل العام 2016م لا يملكون دراجه ناريه أو حمار كوسيلة للتنقل بها والبعض منهم يستلف قيمة بكت الدخان أما اليوم فحدث ولا حرج.
وتحولت المكونات السياسية في حضرموت التي تم تفريخها مؤخراً إلى دكاكين للارتزاق والحصول على المال المدنس وللأسف الشديد يستخدمون البسطاء من الناس وسيلة لتحقيق مآربهم الدنيئة.

 

محمد محفوظ بن سميدع