لماذا تريدون إخماد الصوت الحضرمي ومنع أبناء حضرموت من ممارسة حقوقهم المشروعة ؟!!
تمارس الأجهزة الأمنية في حضرموت سياسة الكيل بمكيالين ففي الوقت الذي يتم السماح للمجلس الانتقالي الجنوبي بإقامة مهرجانات ومسيرات جماهيرية في كل مناسبة تخص جنوب اليمن ويتم توفير الحماية الأمنية لهم بل ومشاركة بعض القيادات الأمنية والعسكرية من أبناء حضرموت في تلك الفعاليات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
إلا أن ما يحصل العكس تماماً لأبناء حضرموت الذين يسعون إلى إقامة فعالية سلمية حيث تقوم تلك الأجهزة بمنع اي فعالية حضرمية سلمية حتى وإن كانت داخل صالة وليس في شوارع مدينة المكلا عاصمة حضرموت على غرار ما حدث اليوم حيث كان مزمع عقد لقاء شبابي موسع لقيادات المنظمات والملتقيات والمكونات والنشطاء الحضارم لإظهار صوت حضرموت في قاعة الاندلس. ويأتي اللقاء بناء على دعوة مكونات شبابية للوقوف على تطورات الأحداث في حضرموت وتعزز فرصهم في المشاركة في تبنّي القضية الحضرمية وتمكين الشباب والمرأة من القيادة وانتزاع الحقوق والحفاظ على ما تبقّى من مكاسب.
إلا أن المنظمون تفاجأوا بمنعهم حيث ذكر موقع عدن توداي الإخباري أن قوة أمنية واطاقم عسكرية انتشرت وأغلقت أبواب القاعة ومنعت تواجد المشاركين أو الاقتراب من القاعة،
إلى ذلك قال مصدر في اللجنة التنظيمية للقاء بأن القوة الأمنية اعتقلت الناشط الحضرمي بدر المشجري أثناء عملية تفريقها شباب حضرموت من أمام القاعة واقتياده إلى جهة غير معروفة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع أبناء حضرموت من إظهار صوت وتكميم أفواههم فكلنا نتذكر ما حدث مع قائد الهبة الحضرمية ،،العيون،، الشيخ صالح بن حريز عندما تم اقتحام مخيم الهبة في مدينة المكلا واعتقال بن حريز ومن معه والزج بهم في السجن وغيرها من الأعمال التعسفية في حق النشطاء من أبناء حضرموت.
وهنا نسأل قيادتنا الأمنية والعسكرية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير ونقف إلى جانبها في السرّاء والضرّاء منذ تحرير ساحل حضرموت في العام 2016م لمصلحة من يتم تكميم أفواه الحضارم وإسكات الصوت الحضرمي فمن حق أبناء حضرموت المطالبة بحقوقهم طالما ذلك في الإطار السلمي.
وهو حق كفله لهم الدستور والمواثيق الدولية.
محمد محفوظ بن سميدع