لو وثق في النخبة… مابقي على المدرعة*
على ظهر مدرعة دخل عيدروس الزبيدي في مايو 2023م إلى حضرموت، وهو يجر خلفه لواء عسكري من خارج المحافظة وحراسات شخصية لم يكن بينها أي حضرمي، هذه الارتال المدججة بالسلاح تكشف للوهلة الأولى عدم ثقة الرجل بحضرموت ونخبتها المسلحة التي يحاول إلحاقها بمشروعه المناطقي التي رفضته الأرض الحضرمية قبل جيشها ونخبها.
مشهد الدخول على ظهر المدرعة وملامح التهديد الذي تعبر عنه ملامح الرجل استفز الحضارم وأظهر غياب ثقة الإنتقالي بالنخبة الحضرمية وقدراتها في تأمين الزيارة، عوضا عن الرسالة المبطنة التي أدركها الحضارم من خلال سعي الانتقالي إلى ايجاد قوات موازية للنخبة تدين بالولاء والطاعة لتوجيهاته وليس للأرض الحضرمية، وهو ما تجسد من خلال دعم قوات لواء الضالع المرابط على اطراف مدينة المكلا على حساب أصحاب الأرض وأبناء المحافظة.
لازال المجلس الانتقالي يرى رفض أبناء حضرموت بكل مكوناتها العسكرية والمدنية لمشروعه المناطقي رغم محاولات المجلس تسويق شعارات مختلفة عبر ما يطلق عليها مليونيات يسوق من خلالها الوهم بينما الواقع مختلفا تماما عما يردد من شعارت لا يسعها من وصف سواء أنها للتسويق الإعلامي والابتزاز السياسي.
لوكان عيدروس ومشروعه يثق بالنخبة الحضرمية وابناء حضرموت لخرج من مدرعته وقدم بصورة مدنية كرجل دولة وليس كزعيم عصابة ومليشيات، كما فعلها من قبله كل الرؤساء والمتعاقبين لليمن عند زيارتهم لحضرموت لخصوصية وسلمية أبنائها، لكنها الغطرسة والثقة المنزوعة في كل ماهو حضرمي.
ماجد الكثيري