الأحد , ديسمبر 22 2024

الحلول لوضعنا المعلول 

 

 

الحلول لوضعنا المعلول 

مقال : علي بن حسن الكاف

#تغيير_عقلية_تفكير_القادة_والمواطنين_معاً
#تطبيق_التنمية_المستدامة
#الكفاءة_الذاتية
#القضاء_على_الأزمات_والفساد
#جيل_واعي

تعالوا معاً حتى نجد الحلول بتنمية مجتمعنا وتطبيق التنمية المستدامة في واقعنا وذلك من خلال موضوعنا عن مفهوم التنمية المستدامة المعروف عالمياً..ولكي يحدث ذلك يجب أن تتغيّر عقلية وطريقة تفكير القادة والمواطنين معاً.. .

#التنمية المستدامة :هي مصطلح إقتصادي اجتماعي أممي رسمت به هيئة الأمم المتحدة خارطة للتنمية البيئية والإجتماعية والإقتصادية على مستوى العالم، هدفها الأول هو تحسين الظروف المعيشية لكل فرد في المجتمع وتطوير وسائل الإنتاج وأساليبه وإدارتها بطرق لا تؤدي إلى إستنزاف موارد كوكب الأرض الطبيعية، حتى لا نحمّل الكوكب فوق طاقته ولا نحرم الأجيال القادمة من هذه الموارد (تلبية إحتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة) ودون الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية المتبقية على كوكبنا وتطبيق أهداف التنمية المستدامة نحو إقامة مجتمع عالمي إنساني متضامن، لمواجهة كل التحدّيات العالمية والقضاء على الفقر و تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك في المصادر غير المستدامة وحماية الموارد الطبيعية وحسن إدارتها ومنع تدهور البيئة العالمية وتراجع التنوع البيولوجي والتصحّر ومعالجة تلوث المياه والهواء والبحار.

#أرى أن قادة البلدان الخارجة من النزاعات يواجهون ثلاثة تحديات رئيسية:
أولاً: بناء مجتمعات مسالمة ومستقرة وعادلة وشاملة للجميع
ثانياً: بناء قوة عاملة ماهرة ومؤسسات قوية وتتسم بالشفافية والمُساءَلة والفعالية
ثالثاً: تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي يوفر لجميع السكان فرصاً متساويةً للوصول إلى العدالة والحصول على التعليم والصحة.. وغيرها.. ولكي يحدث هذا؟!! نعيد تكرارها مرة أخرى #يجب_أن_تتغير_عقلية_وطريقة_تفكير_القادة_والمواطنين_معاً ..

✍🏻#نحنُ نمر في بلدنا اليمن من صراعات سياسية ولازلنا خلف هذا العبث من سنين ولم يتغيّر شيء، بل تزداد الأوضاع سُوءًا بعد سوء، مما أدّت بشعبنا للمجاعة والبطالة والفساد والغلاء ولازلنا لليوم نتصارع مع هذه الظروف والأوجاع، بل وصل الغلاء الفاحش بإرتفاع البترول والديزل و يصعب على المواطن التعايش مع هذا الوضع، فينتج عن إرتفاع المشتقات النفطية إرتفاع المواد الغذائية وغيرها..وكلها تتعلق بحياة سُبل المواطن بالعيش معها ومطالبنا حياة كريمة نستحق العيش فيها بكرامة وحقوق نافعة عامة من خلف هذا السلب والظلم الذميم، ولربما هذا حاصل لعدة أسباب : منها عدم وجود الوعي فينا للأسف لشءضايوجد وعي وهناك شعبٌ باع وطنه ودينه بِأرخص الأثمان، من خلف هذه الأحزاب التي فرّقت كلمتنا ووحدتنا من أجل مبتغاها الهابط الواهم، ووصلنا إلى عدّة مراحل ومنها مرحلة الاستعمار إلى الاستهتار إلى الدمار، مما أصبحنا في سبات عميق وسكوت مغيض فالسكوت لا الصمت، لأن هناك فرقاً بين السكوت والصمت،فالسكوت يتولّد من الخوف والصمت يتولّد من الحكمة،فأين الحكمة في صمتنا ونحن أهل إيمان وحكمة؛ الإيمان يماني والحكمة يمانية؟!
ولذا سكوتنا تمحور عن ضعفنا وخوفنا من عدونا وسكوتنا جبن مننا عن الظلم والفساد الذي أصبح يتضاعف مراراً وتكراراً علينا كل مرة ولا زلنا ساكتين هاربين من واقعنا خلف الأوهام وضياع الأوقات في القات والمسكرات والمخدّرات لماذا؟!!
ودائماً ننظر لزاوية واحدة فقط مملؤة بالسلبيات والأوهام وأختلاق الأعذار ،فلم نصل بعدُ للفهم والاستيعاب وفرض القرار….

إذاً هنا علينا الحرص على توعية المجتمع بصورة عامة و عاجلة من قبل أبنائنا المثقفين الواعين المتعلمين الراشدين ومن علمائنا الناصحين الواعظين ومن كل فرد فينا، قادراً على الاستيعاب والإدراك والتغيير نحو الأفضل، بما فينا من كوادر وشباب طامح يسعى لتحقيق الأمن والسلام، يسعى نحو التنمية المستدامة وبنشر الوعي والأفكار والأبتكارات، وما إلى ذلك، حتى تتكسّر سلبياتنا وأفكارنا غير المجدية، وننعم ونعيش وننشئ جيلاً واعياً، رغم النزاعات والحروب، سنتصدى لها ونقضي عليها بالوعي لا بالمظاهرات التي تكون بالحرق والتكسير التي يرتبها أهل الباطل من أجل مصالحهم الأنانية الذاتية .

في الحقيقة عندما يرانا العدو والمتسبب بهذه الأزمات الخانقة ومن سكوتنا -هنا- هو يجول بكرسيه وينعم في منصبه ! فهم لم يشعروا بنا،لما يرونه من علامة رضا فينا وهو عكس ذلك، فالشعب هالك بأبشع الأحوال و هكذا إذا أستمر هذا الحال .

دعونا نردع هذا الباطل ولو تطلٍب الأمر للمظاهرات سنثور بوجه حكومتنا التي لم تَقَدَّم تَقَدُّماً ملحوظاً ولا نهضة ولا حياة كريمة لشعبها الجائع الخانق، ومن هذا الفساد سنخرج بهمة جميعاً، كما تحقق ذلك سابقاً، في ثورة أرحل مما تسببت في رحيل وخسارة الكثير كنا نظن أنه عكس ذلك ولكن هل ياترى اليوم يحصل العكس من ذلك حين تكون المظاهرات ليست ذاتية لحزب ما أو جماعة معينة، نحو هدفها، بل يكون الهدف سامياً وشاملاً ونافعاً للشعب اليمني عامةً في تحقيق آماله وأحلامه ولكن حين يحصل ذلك لا بُد أن يكون تحت شروط وضوابط ومبادئ خلف هدف سلمي توعوي، بعكس المظاهرات المضرّة التي يرتبها أهل الباطل، لا تؤدي إلى حل ومخرجات، بل لأضرار وصراع بالآلات..ولا هناك أعذار تمنعنا من ذلك ولو توجّب منا تعطيل كافة المرافق الحكومية وما إلى ذلك خلف كلمة واحدة ويد واحدة،حتى تنتهي و ننتهي من هذه الحرب العبثية الخانقة.

علينا أن نسعى في توعية جيل المنصات والأجهزة الألكترونية والتواصل الاجتماعي المنحرف، غير الواعي الذي لا يدرك حقائق الأمور، مما أصبح جزءاً من واقعه الانخراط بهذه (الكرتنه) وأصبحنا اليومَ في عالم التكنولوجيا في الترويج والتكذيب وصناعة المحتوى في الأوهام و في الذوات والترّهات والعواطف الجائعات وسراب الجامعات، وهو في الحقيقة عالم الجحشنلوجيا الذي هو: علم تحوّل الإنسان إلى جحش وهذه الشهادة لا يتم الحصول عليها من الجامعات، وإنما هيَّ إجتهاد شخصي من الإنسان غير مقتصرة على فئة محددة في المجتمع، قد يشترك فيها رئيس الجمهورية مع عامل النظافة، والدكتور الجامعي مع النجار، والمفتي مع الملحد، فلا تغرنك الثياب الأنيقة، ولا يرق قلبك للثياب الرثة ولاتشفق على الأمية وخير من ينال شرف الجحشنلوجيا هم أولئك الذين يدمرون أوطانهم بمبررات يزعمون أنها وطنية!

فالكل أصبح يتكلم وأصبح ناشطاً ومهتماً بالكرتنه والجحشنلوجيا؟
(والكومينت ،والإعجاب، والشير) ..من صغيرهم إلى كبيرهم،فهذا تابع لحزب ما وهذا ضد حزب آخر وهذا يثرثر بما لا يعلم وإلخ…،فماذا أستفدنا، ماذا تعلمنا؟ ماذا فهمنا؟، بل ماذا تغيّر وغيّرنا؟
ما الحل من سوء وضعنا وارتفاع العملة وتدهورها ما الحل ؟؟
هل أستطعتم بأياديكم وثرثرة ألسنتكم الفارغة بإيجاد حلول لوضعنا المعلول المشلول ؟؟!! أكيد لا ولا يوجد بأياديكم حلول ولا أحد يمثّل أحداً.. وبما أنكم سوف تستمرون على هذا المنوال، فستظلون في أبشع وأسوأ الأحوال في الأعوام القادمة، حتى تتنزل رحمة ربي علينا.

أخلقوا الأفكار وأوجدوا الحلول معاً ،فهناكَ دول شحيحة ،إقتصادياً وتعليمياً ونَهَضتْ عالمياً، لم تُبنَ بليلة ويوم؟ وخذوا الكثير من الأمثلة والأقوال، بعين الاعتبار والإبتكار ..بدلاً عن النظر في صراعاتنا ونزاعاتنا مع بعضنا البعض، وفي ما تَمِرُّ بهِ بلادنا ؟؟ أم ستظلون كما أنتم في هذا المستنقع؛ لا سامِعَ لكم وَنِعمَ السميع لمن طاع و سمع.

نعم هناك حلول وربما حل لو تعلموا هناك دول مَرّتْ بأزمات عصيبة وتوارت أزماتها!! وهناك دول شحيحة بإقتصادها ونَمتْ وأصبحت من الدول الأولى وذلك لوجود شعبٍ فيها واعياً يبتكر الحلول والأفكار وعملوا على تحقيق *التنمية المستدامة* قضوا على البطالة والفساد وحققوا ما يحلمون بهِ وعمَّ الأمن والسلام، وذلك من خلال رسم خطط وأهداف عظيمة وليس نزاعات وخلافاً بأشياء مالها قيمة.

نحنُ شعبٌ لسَنا للتجارب، كفى فساد،كفى حرب وكذب وخداع وتلاعب بالشعب اليمني العظيم، دعونا نعيش بأمن وسلام..

وختامي لقوله تعالى:
قال تعالى (إنَّ الله لايُغيِّرُ مَا بِقومٍ حتَّى يُغيِّرُوا ما بِأنفُسِهم).
صدق الله العظيم.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور فهمي فرارة: أحد صنّاع عهد التميز لنادي الوطن ..

    الدكتور فهمي فرارة: أحد صنّاع عهد التميز لنادي الوطن .. داود الكثيري عندما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *