القيادة تحتاج لكاريزما

 

 

القيادة تحتاج لكاريزما

 

يستطيع الأشخاص الكاريزميون إنجاز المهام المختلفة الموكلة إليهم، وتحقيق الأهداف، أو على الأقل هم يعطون انطباعًا بقدرتهم على ذلك. إنهم يجذبون الناس إليهم كالمغناطيس تمامًا وتعدّ القوّة والسلطة جوهر هذا الجذب. إلاّ أنّ ذلك لا يعني بالضرورة أنّهم رؤساء العالم، أو أصحاب شركات دولية ضخمة، على العكس، قد نجد أناسًا قادرين على إظهار القوّة والنفوذ في أبسط مجالات الحياة اليومية.

وهذا ينطبق على الأستاذ عصام حبريش الكثيري الذي تولّى قيادة السلطة المحلية في الوادي والصحراء لفترة تقارب السبع سنوات وأحدث نقلة نوعية في مدن الوادي والصحراء في الكثير من المجالات الخدمية وكادت جهوده أن تتكلل بالنجاح في انتشال مدن الوادي والصحراء من الظلام الدامس واستقرار التيار الكهربائي وذلك من خلال التعاقد على شراء محطة كهرباء غازية بقوة 250 ميجاواط من سلطنة عمان الشقيقة لحل أزمة الكهرباء في وادي حضرموت والصحراء والمناطق المجاورة لها إلى الأبد لولا تدخل لوبي الفساد المتغول في حضرموت أصحاب ،، أريد نسبتي ،،التي تدخلت وأجهضت تلك الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية في الوادي والصحراء بقيادة الوكيل عصام حبريش ولم يكتفي لوبي الفساد بإجهاض الصفقة فقط بل سعى وبكل قوة إلى إقالة الوكيل عصام حبريش الكثيري من قيادة السلطة المحلية خوفاً أن تكشف جهود الوكيل عصام حبريش فشلهم وفسادهم.

ما نجح في تحقيقه عصام حبريش الكثيري في مدن الوادي والصحراء أثار حفيظة الآخرين عاصمة المحافظة.
واليوم وبعد مرور قرابة العامين على إقالة الوكيل عصام حبريش الكثيري من منصبه ماذا حققت السلطة المحلية في حضرموت خصوصاً في قطاع الكهرباء؟!

لا شيء فقد أصبح الوضع لا يطاق ولا يمكن للمواطن أن يتحمّل أكثر. فقد وصلت ساعات الاطفاء إلى ثلاث ساعات واحيانا أخرى إلى أكثر من ثلاث ساعات مقابل ساعتين أي ما يعادل 15ساعة في اليوم في الساحل والوادي وفشلت السلطة المحلية في إيجاد حلول ومعالجات فشلاً دريعا لهذا الوضع المزري في قطاع الكهرباء والذي وصفه رأس هرم السلطة المحلية في حضرموت بأنه ،، الثقب الأسود ،، وهو اعتراف صريح ورسمي بالفشل من قبل السلطة المحلية برغم الطابور الطويل الذي يتشبث بالسلطة في حضرموت ممثل في.
محافظ حضرموت
ووكيل أول المحافظة
والأمين العام للمحافظة
وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء
وكيل المحافظة لشؤون الهضبة
وكيل المحافظة لشؤون الفنية وكيل المحافظة لشؤون المرأة
وغيرهم من الوكلاء المساعدين والمستشارين كل هؤلاء فشلوا فشلاً ذريعا في إيجاد الحلول والمعالجات الناجعة ل ،،الثقب الأسود ،، ليس في قطاع الكهرباء فقط بل في كثير من المجالات فإن الفساد ينخر في الجسد الحضرمي وأصبحت ريحته تزكم الانوف…
وهنا نقول للأخوة في السلطة المحلية ليس عارا أن تفشل وإنما العار أن تخضع للفشل
والمكابرة والاستمرار فيه على حساب حضرموت الأرض والإنسان أنني أناشد الإخوة في السلطة المحلية أن يفسحوا المجال وان يذهبوا إلى بيوتهم ولهم كل مخصصاتهم المالية والامتيازات التي تصرف لهم وأن يسلموا الإدارة لمن يمتلك القدرة لم يمتلك كاريزما القيادة وقادر على إيجاد الحلول والمعالجات للخروج من هذه الدوامة وان نعطي له مهلة عام واحد فقط .

إنني على ثقة تامة بأن الاستاذ عصام حبريش الكثيري بما يمتلكه من نزاهة وحب وانتماء لوطنه حضرموت وكل ما امتلكه من خبرة تراكمية طوال السنوات الماضية قادر على أن يغلق الثقب الأسود وأن يضع الحلول والمعالجات المناسبة للخروج من هذه الدوامة التي عانينا منها طوال السنوات الماضية الرجل أثبت نجاح كبير خلال توليه قيادة الوادي والصحراء.

إنّ السلطة مغرم للشرفاء ومغنم للفاسدين وأن القيادة تحتاج لكاريزما قيادية تقود البلاد والعباد إلى بر الأمان.

 

محمد محفوظ بن سميدع