سخط الحضارم تجاه المجلس الرئاسي والسلطة المحلية بالمحافظة
رفض بعض المكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة لزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لحضرموت وامتناع بعضها الآخر عن تلبية دعوات الحضور للقاءات التي عقدها الرئيس أثناء زيارته يأتي في إطار السخط الشعبي تجاه تعامل السلطة المركزية والمحلية بالمحافظة مع الملفات الهامة والحساسة الخاصة بالمحافظة وعدم الجدية في إيجاد حلول حقيقية لها ومعالجتها والعزم للتغلب على التحديات التي تواجهها المحافظة على مستويات متعددة (أمنية واقتصادية وإدارية وخدمية).
بالإضافة إلى سياسة التهميش التي طالت حضرموت ومكوناتها في التمثيل العادل في أجهزة الدولة المختلفة بما يتناسب مع مكانة المحافظة وموقعها الجيوسياسي ورفدها لميزانية الدولة طيلت السنوات الماضية واحتضانها لمؤسسات الدولة والمحافظة عليها، والتعامل بشراكة وندية حقيقية أسوةً ببقية المحافظات والمكونات والأحزاب الشريكة في الحكومة.
وتفرد محافظ المحافظة بالقرارات والتعيينات في اقصاء لبقية الأطراف التي تطالب بإيجاد توافق ما بين السلطة المحلية والأحزاب والمكونات داخل حضرموت لانتزاع الحقوق والسعي لفرض رؤية حضرموت المتوافق عليها في الحل النهائي للأزمة الحالية.
محاولة تسلق بعض الشخصيات والمكونات على هذا الحراك في محاولة للحصول على مصالح ضيقة او الخوف من تلاشي شعبيتها في أوساط المجتمع الحضرمي لا يعني عدم وجود سخط يتنامى يوما بعد يوم في أوساط أبناء المحافظة لما وصلت إليه أوضاع المحافظة من مستوى غير مسبوق من تدهور الأوضاع في ملفات كثيرة.
م. حسن بن عبيدالله